اكد ناشطون هولنديون السبت انهم جمعوا نحو ثلثي التواقيع المطلوبة لاجبار الحكومة على اجراء استفتاء حول اتفاق التبادل الحر مع كندا، ما يهدد بعرقلة الاتفاق.
ووقع اتفاق التبادل الحر نهاية تشرين الاول/اكتوبر في بروكسل بعد تاخير لايام عدة بسبب تحفظات منطقة والونيا البلجيكية.
والاتفاق الذي ينص على الغاء 99 في المئة من الرسوم الجمركية بين الاتحاد الاوروبي واوتاوا، سيطبق موقتا في الاشهر المقبلة لكنه يتطلب لاحقا موافقة كل البرلمانات الوطنية والاقليمية في الاتحاد ليصبح نهائيا.
وتدعو مجموعات مدنية في هولندا الى اجراء استفتاء حول مصادقة البرلمان على الاتفاق او عدمها.
وحتى الان، جمعت عريضة اطلقت في تشرين الاول/اكتوبر 2015 190 الفا و400 توقيع من اصل 300 الف ضرورية لفرض اجراء الاستفتاء على الحكومة.
وقال نييسكو دوبلبور من حركة “مزيد من الديموقراطية” “نريد ان نقول بوضوح للسياسيين انه ينبغي مناقشة هذه الاتفاقات بانفتاح اكبر وتعديلها في شكل جذري”.
واعتبر ان هذه الاتفاقات “تعطي الاولوية لمصالح الشركات الكبيرة والمستثمرين”، مؤكدا ان قضايا “المناخ والاستدامة ينبغي ان تكون في مقدم” الاهتمامات.
وهذه الحركة متحالفة مع المجموعة الهولندية للدفاع عن البيئة ومنظمات اخرى غير حكومية.
وفي نيسان/ابريل، ادى استفتاء مماثل طالبت به مجموعات مناهضة لاوروبا الى رفض اتفاق بين الاتحاد الاوروبي واوكرانيا، الامر الذي احرج رئيس الوزراء الهولندي مارك روتي بين دول الاتحاد التي كانت صادقت على الاتفاق، واجبره على محاولة التوصل الى تسوية داخلية.
لكن مطلقي العريضة ضد اتفاق التبادل مع كندا يرفضون اتهامهم بمناهضة اوروبا، وقال دوبلبور “اؤيد اوروبا، لكنني اعتقد ان على اوروبا ان تكون اكثر ديموقراطية”.
وفي حال جمعت التواقيع الـ300 الف المطلوبة، فان الاستفتاء لن يجري على الارجح قبل اشهر عدة وليس قبل الانتخابات التشريعية المقررة في اذار/مارس.
المصدر: وكالة الصحافة الفرنسية