عواصف ترابية مستمرة تعطل الرحلات الجوية وتغلق المدارس وتدخل آلاف الاشخاص إلى المستشفيات في مناطق متفرقة من الشرق الأوسط، في ظاهرة يرجح أن تزداد سوءا خلال السنوات المقبلة على وقع تأثير التغيرات المناخية.
في العراق أغلقت السلطات على الإثر العاصفة المطارات والإدارات العامة وعلّقت الامتحانات في الجامعات والمدارس، وصفت الأجواء تدريجا في بغداد، غداة العاصفة التي حولّت السماء إلى اللون البرتقالي وتسببت في مشاكل في الجهاز التنفسي لدى 4 آلاف شخص تم إدخالهم إلى المستشفيات في جميع أنحاء البلاد.
وواصلت سبع من محافظات العراق الـ18 تعليق الدوام الرسمي في الإدارات العامة يومين على التوالي.
أما في الكويت، عطّلت السلطات الدراسة الثلاثاء ‘حرصا على مصلحة الطلاب’، وأوقفت السلطات الكويتية يوم الاثنين حركة الطيران لنحو ساعة ونصف الساعة، قبل أن تسمح للطائرات بمواصلة الإقلاع والهبوط وأعلنت مؤسسة الموانئ الكويتية الإثنين ايقاف حركة الملاحة البحرية موقتا في موانئها الثلاثة نتيجة لسوء الاحوال الجوية.
وغطت سحب الغبار الأصفر العاصمة الرياض ومناطق شرق وغرب البلاد وحجبت سحب الغبار الكثيفة الرؤية، وبات من الصعب تمييز أبراج منطقة وسط الرياض ومن بينها برج المملكة العملاق من مسافة أقل من 500 متر، وباتت حركة السير بطيئة في الرياض بسبب صعوبة الرؤية.
وكذلك الحال في إيران، حيث أغلقت الإدارات الحكومية والمدارس والجامعات الثلاثاء في الكثير من المحافظات بسبب ‘الطقس غير الصحي’ والعواصف الرملية، وكذلك علقت بعض الرحلات الجوية في مطارات جنوب وجنوب غرب البلاد.
وقال حسن عبدالله المسؤول في مركز ‘وسم’ للأرصاد الجوية المتخصص في طقس المنطقة العربية، إنّ العواصف الترابية باتت ‘أكثر قوة من قبل’ وتوقّع أنّ تزداد قوة هذه التغيرات المناخية خلال السنوات المقبلة في المنطقة، والتي يجب على السكان التأقلم معها، مشيرا إلى ضرورة ‘زراعة الأشجار بشكل افضل ومعالجة انخفاض مستوى نهري دجلة والفرات بشكل عاجل’ لمواجهتها.
المصدر: مواقع