طوّر العلماء عيناً كهربائية صغيرة مصممة لتستخدمها الروبوتات الدقيقة، والتي يمكن أن تساعد المكفوفين في النهاية أيضاً.
وصممّ باحثو جامعة ولاية جورجيا الجهاز باستخدام نظام تكديس رأسي جديد، ما يسمح بتقليص حجمه وتشغيله على مستويات متناهية الصغر.
ويكمن هدف الفريق، بقيادة أستاذ الفيزياء المساعد سيدونغ لي، في إنشاء كاميرا صغيرة الحجم يمكن أن تعمل كعيون لروبوتات صغيرة، قادرة على الوصول إلى المناطق التي لا يستطيع البشر الوصول إليها.
وفي المستقبل، يقول الفريق إنه يمكن تكييف نفس التكنولوجيا لتحقيق الرؤية للمكفوفين، أو تحسين إدراك الألوان في حالة عمى الألوان.
ويستخدم الجهاز طرقاً اصطناعية لتقليد العمليات الكيميائية الحيوية التي تسمح للبشر بالرؤية، وهي خطوة نحو كاميرا روبوت صغيرة الحجم.
وقال البروفيسور لي: “نوضح المبدأ الأساسي والجدوى لبناء هذا النوع الجديد من مستشعرات الصور مع التركيز على التصغير” ، وإنه يحسن التعرف على الألوان عند مقارنته بأجهزة الجيل السابق من نفس الحجم، وهذه هي وظيفة الرؤية الأكثر أهمية”.
وتعتمد مستشعرات الألوان التقليدية عادة على تخطيط قناة استشعار اللون الجانبي وتستهلك قدراً كبيراً من المساحة المادية وتوفر اكتشافاً أقل دقة للألوان.
ومن المعروف أن أكثر من 80% من المعلومات يتم التقاطها من خلال الرؤية في البحث والصناعة والأدوية وحياتنا اليومية. والهدف النهائي من بحثنا هو تطوير كاميرا صغيرة الحجم للروبوتات الدقيقة التي يمكنها دخول المساحات الضيقة غير الملموسة بالوسائل الحالية، وفتح آفاق جديدة في التشخيص الطبي، والدراسة البيئية والتصنيع وعلم الآثار وغير ذلك الكثير.
المصدر: الميادين