أصدر المفتي الجعفري الممتاز الشيخ أحمد قبلان، البيان الآتي :
لأننا على باب ليلة القدر التي قرنها الله بجراح الإمام علي(ع)، كدليل للقدر وقربان لمعراجها كان لا بد من بيان مواقفنا الوطنية بميزان الإمام علي وهي التالية:
– العدل عند الإمام علي يعني الإنسان، وبمفهوم السلطة يعني نزع أنيابها الطائفية وتأكيد دولة المواطنة، ولبنان الطائفي أسوأ وصفة فرنسية.
– الكرامة عند الإمام علي تعني رفاهية الشعب لا رفاهية النخبة، وإلا فالنخبة خائنة وما أكثر الخونة بهذا البلد.
– شرعية الدولة عند الإمام علي تعني “لا طبقات فقيرة”، وإلا فالدولة مزرعة وما أكثر مزارع هذا البلد.
– التنوع الطائفي عند الإمام علي يعني خصوصية الطوائف واحترامها توازيا مع منظومة مواطنة عامة تضمن الجميع، لذلك لا مفر من نسف الصيغة الطائفية.
– الأسواق والمال عند الإمام علي يعني تأكيد الملكية الفردية على قاعدة السيطرة على المال بهدف حماية الأسواق والقرار السياسي والناس من المال، وما جرى في لبنان تطويب للمال القذر ونهب للدولة وتفليس للشعب.
– وكجردة واقعية، فإن الفساد والكارثة التي تطحن لبنان مصدرها الصيغة الطائفية والطبقة السياسية النقدية المالية، وخلاص لبنان يمر بالإصلاح السياسي الكبير، والإنتخابات النيابية الحالية أخطر انتخابات وبداية إنقاذ تفترض خوض الانتخابات النيابية بأكبر قدرة وأوسع مشاركة وسنخوضها بخلفية وطنية لنزع هيمنة واشنطن وتحرير القرار السياسي من الفساد والتبعية.
– لبنان يعيش الآن على الأنابيب المهترئة، وإنقاذ لبنان يمر بخيارات انتخابية وسياسية مصيرية.
– ما يجري انتخابيا عبارة عن غزوة سفارات ومال وإعلام قذر وأوكار ولوبي دولي إقليمي يريد الإنتقام من سلاح المقاومة ولا محل عندهم للإصلاح أو الإنقاذ، لذلك فإن شعب المقاومة مدعو للدفاع عن أقدس سلاح بتاريخ لبنان المعاصر، وهذا يفترض خوض أخطر انتخابات نيابية بأكبر قوة شعبية لتأكيد استقلال لبنان وقمع المشروع الأميركي الصهيوني التطبيعي من لعبة خطف لبنان.
– صندوق النقد الدولي يريد تصفية لبنان سياسيا عبر المقرِّر الأيميكي، وشروط النقد الدولي وصفة فاسدة جدا، وحذارِ من الإستسلام السياسي
– المفجع أن السلطة ومرافق الدولة الآن في مرحلة تقاعد معيب، وهذا أمر خطير جدا، والمطلوب إنقاذ القرار السياسي، ولبنان بلا تغيير سياسي متجهة نحو كارثة كبرى.
– أخيرا: وضع الإمام علي معادلة حكم على الطريقة التالية: حين تكون السلطة أكبر من الشعب تصبح السلطة وكر قراصنة، وحين يكون الشعب أكبر من السلطة تتفكك الدولة، وحين يكون القانون أكبر من السلطة والمال والشعب تصبح الدولة دولة والإنسان إنسان. والمطلوب دولة إنسان في هذا البلد وإلا طار لبنان”.
المصدر: الوكالة الوطنية للإعلام