أصدر المفتي الجعفري الممتاز الشيخ أحمد قبلان البيان التالي:
“أيها المؤمنون غدا يجمع الله الأرض بالسماء، غدا يفتح الله فيوضات ملكوته الأكبر، غدا تتحول أنفاس الصائم ذكرا لله، غدا يطوف شهر رمضان على الخلائق بعبق الرحمة الإلهية. والصوم بمفهوم الله وظيفة أكبر من الأكل والشرب، الصوم فناء في سبيل الله، والخلق كلهم سبيل الله، لذلك الصوم فعل قلب وروح ومحراب وهموم ناس وخيار سياسي وعدالة اجتماعية ومعيشية ومعركة مواقف وطنية وإنسانية. من هنا التضامن والتعاون بمعركة الحق السياسي والإجتماعي ضرورة لمفهوم الصوم خاصة بوجه الفساد السياسي والتجاري وذئاب الأسواق، ولا صوم لمن لا يهتم بالطبقات الفقيرة والمنبوذة، ولا صوم لتاجر فاسد، ولا صوم لجائر، ولا صوم لمن رأى فاجعة الناس فلم يغثها أو يشارك بإغاثتها، ولا صوم لخائن سياسة أو مال أو تجارة، ولا محل عند الله لسلطة ضيعت ناسها وشعبها وكشفت بلدها عن أسوأ إفلاس، ولا شيء أحب عند رب الصوم من تلاقي الطوائف على أولويات وطنية إنقاذية تخلص هذا البلد من أسوأ طواغيت الفساد السياسي والمالي والتجاري. وكل عام ولبنان وشعبه بألف خير”.
المصدر: الوكالة الوطنية للإعلام