أكد رئيس المجلس التنفيذي في حزب الله السيد هاشم صفي الدين أن كل التجارب أثبتت أن لا أحد يمكن أن يحكم لبنان لوحده، لا طائفة ولا مذهب ولا حزب.
وخلال احتفال أُقيم لمناسبة الذكرى السنوية الأولى لرحيل فقيد الجهاد والمقاومة القائد الميداني محمود ملحم في حسينية بلدة ميدون، قال السيد صفي الدين “أنصح بعض شركائنا في الوطن إلى عدم المبالغة في التحريض العنصري والمذهبي والطائفي والمناطقي على حزب الله، وهم يعرفون أنهم غير صادقين فلا يكذبوا على أتباعهم من أجل صوت إنتخابي، وهم يعرفون أن التحريض لا يوصلهم إلى أية نتيجة، وفي المستقبل سيضطر اللبنانييون أن يجتمعوا مع بعضهم البعض”.
وتساءل “هل أخذتم قرار بأن تفجروا هذا الوطن إلى ما لا نهاية، هل يئستم من إمكانية بناء الوطن مع شركاء، هل أنتم يائسون إلى هذا الحد أم أنكم ضعفاء إلى هذا الحد، ويبدو أنكم ضعفاء، نصيحة بأن المبالغة الكبيرة في الهجوم على حزب الله لا تفيدكم ولا تنفعكم”.
وأضاف السيد صفي الدين “حزب الله بسلاحه وشهدائه ومجاهديه حمى البلد وطرد الإحتلال الإسرائيلي، ولو لم يكن هذا السلاح لكنتم جميعا في لبنان ليس تحت وطأة السلاح بل تحت الجزمة الإسرائيلية”.
السيد صفي الدين دعا اللبنانيين جميعاً للتأمل والمتابعة للخطابات السياسية الإنتخابية لكل الفرقاء في لبنان. وقال “ستجدون فريقنا دائما يدعوا إلى الشراكة التي يؤمن بها قدراً للبنان وطبيعته، والفريق الآخر يتحدث دائماً عن الإستفراد لأغراض باتت معروفة تخدم المصالح الخارجية، وواضح من يريد الشراكة ومن لا يريدها”.
أضاف “فريقنا يدعو إلى القرار اللبناني المستقل والفريق الآخر يهمه كثيراً مشاعر بعض دول الخليج وأمريكا حتى ولو كان على حساب الكرامة اللبنانية، فريقنا يرفض التطبيع من أساسه والفريق الآخر يدافع عن المطبعين مع العدو الإسرائيلي بل يقاتل من لا يدافع عن هؤلاء المطبعين”.
وتابع السيد صفي الدين “فريقنا أولوياته إنقاذ البلد من مآزقه المعيشية والمالية، هذا هو خطابنا الإنتخابي والفريق الآخر أولوياته مواجهة المقاومة وحزب الله، فهل هكذا تنقذ البلد أم تأخذه إلى مكان آخر، فريقنا مع الإنفتاح على الشرق والغرب إن كانت مصلحة لبنان في ذلك، بينما الفريق الآخر ينفتح على من يغلق الأبواب للبنان ويغلق الأبواب على من يفتحها للبنان، لذلك الفريق الآخر ليس عنده أبواب مفتوحة بل طرق مسدودة”.
وختم السيد صفي الدين “في كل هذا الخطاب السياسي نحن حريصون على بلدنا الذي حميناه بالدم وحررناه بالتضحيات، ونرى فيه مستقبلاً عظيماً جداً على مستوى الوضع الداخلي وعلى مستوى وضعه في المنطقة، ونحن حريصون على أن نبني بلدنا بسواعدنا وعقولنا وإمكاناتنا وقدراتنا كما نحمي بسلاحنا وشهدائنا”.
المصدر: موقع المنار