ذكرت صحيفة “ديلي تيليغراف” البريطانية في تقرير، أنّ “المملكة المتحدة ضاعفت وارداتها من الديزل الروسي في العقد الماضي”، وأكّدت حصول ذلك “بالرّغم من إصرار الوزراء على أن بريطانيا لا تعتمد على فلاديمير بوتين للحصول على الطاقة”.
وأشار تحليل للبيانات أجرته الصحيفة، إلى أنّ “الديزل الروسي المستخدم في إمدادات المملكة المتحدة قد زاد من 10% في عام 2010 إلى 18% في عام 2020”.
ولفتت الصحيفة إلى أنّه منذ بدء العملية الروسية في أوكرانيا، “كان الوزراء حريصين على التأكيد من أن الدولة تحصل على 4 % فقط من الغاز الطبيعي من روسيا”، ولكن في الوقت نفسه، “لم يتم ذكر مصادر أخرى للطاقة”.
كذلك، أظهر تحليل الملخص الحكومي لإحصاءات الطاقة في المملكة المتحدة “Dukes”، أنّ “طلب المملكة المتحدة على الفحم الذي يتم استيراده من روسيا قد ارتفع من 16% في عام 2010 إلى 35% في الأرباع الثلاثة الأولى من عام 2021”.
ويكشف تحليل “Dukes” أن “المملكة المتحدة استوردت 2.081 ألف طن من الديزل من روسيا في عام 2012، وهو أول عام تتوفر فيه البيانات، مقارنةً بـ3608 ألف طن في عام 2020”.
ويأتي ذلك وسط ارتفاع الأسعار في سوق النفط، إذ يُظهر متوسط أسعار الضخ أن الديزل قد ارتفع الآن إلى نحو 178.72 بنس للتر.
ولفتت الصحيفة في السياق إلى أنّ “المملكة المتحدة أنتجت في عام 2010 74% من احتياجات البلاد من الديزل، لكن بحلول عام 2020، انخفض الإنتاج إلى 63%”.
وأكّدت أنّ “بريطانيا تعدّ واحدة من أكبر المستوردين من روسيا داخل أوروبا، إلى جانب ألمانيا وفرنسا، حيث تصدر موسكو حوالى 700000 إلى 800000 برميل من الديزل إليها يومياً”.
وقال متحدث باسم الحكومة: “نحن لا نعتمد على الطاقة الروسية”، فيما تعهّد وزير الأعمال أيضاً، بـ”التخلص التدريجي من واردات النفط الروسية بحلول نهاية العام”.
لكن “ديلي تيليغراف” ذكرت في السياق أنّ “رئيس الوزراء انسحب خالي الوفاض من المحادثات مع المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة التي كانت تهدف إلى تشجيع الدولتين على إنتاج المزيد من النفط وتصديره إلى المملكة المتحدة”.
المصدر: الميادين