رغم تسارع تحركات شركات صناعة السيارات الأمريكية والأوروبية مثل «جي.إم» و»فورد» الأمريكيتين و»نورثفولت» السويدية لزيادة طاقتها الإنتاجية في صناعة بطاريات السيارات الكهربائية، من غير المحتمل أن يؤدي ذلك إلى تقليص نفوذ الصين في هذه السوق، حيث تستحوذ حالياً على حوالي 74% من إجمالي سوق بطاريات السيارات الكهربائية في العالم. وحسب وكالة بلومبرغ للأنباء، فإن الصين ستظل تستحوذ على حوالي ثلثي الطاقة الإنتاجية للبطاريات في العالم، رغم توسعات الشركات الغربية إلى جانب شركة «إل.جي إنِرجي سيليوشنز» الكورية الجنوبية لصناعة البطاريات.
وأشارت بلومبرغ إلى اتجاه العديد من الشركات الناشئة الصينية لصناعة بطاريات السيارات الكهربائية إلى طرح أسهمها في البورصة لتمويل توسعاتها وزيادة طاقتها الإنتاجية.
ومن هذه الشركات شركة «سي.أيه.إل.بي» التي تعتزم طرح كمية من الأسهم بقيمة 1.5 مليار دولار للاكتتاب العام، حيث ستستخدم حصيلة الطرح في زيادة طاقتها الإنتاجية من البطاريات. وكان «يانج هونغشين» رئيس مجلس إدارة شركة «إس فولت إنِرجي تكنولوجي» لصناعة البطاريات، والتي انفصلت عن شركة صناعة السيارات الصينية «غريت وول موتور»، قد أعلن في العام الماضي اعتزام الشركة طرح أسهمها في بورصة شنغهاي للأوراق المالية.
في الوقت نفسه يبدي المستثمرون استعداداً لدعم صناعة بطاريات السيارات الكهربائية في الصين. وقد ارتفع سعر سهم شركة «سي.أيه.تي.إل» الصينية للبطاريات بأكثر من 1800% منذ طرح السهم في البورصة، ووصلت قيمتها السوقية إلى أكثر من 181 مليار دولار لتصبح أكبر من شركات كبرى في صناعة السيارات، ومنها «فولكس فاغن» و»فورد» و»مرسيدس بنز» من حيث القيمة السوقية.
وجمعت «إس فولت» في كانون الأول/ديسمبر الماضي في أحدث طرح للأسهم حوالي 6 مليارات يوان (943 مليون دولار). وتورد شركة «سي.أيه.إل.بي» بطارياتها إلى شركات سيارات منها «جوانغ شو أوتوموبيل غروب» و»شانجان إن.إي.في»، وأصبحت قريبة من الانضمام إلى قائمة أكبر 10 شركات لصناعة البطاريات في العالم.
المصدر: dpa