قال نائب رئيس المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى العلامة الشيخ علي الخطيب :”لقد استعانوا بالعدو الاسرائيلي في اكثر من مرة وبحلفائه واذاقهم الذل والهوان بايقاع الفتنة بين اتباعه، ولم يتعلموا وراهنوا على تغييب الامام السيد موسى الصدر وخسئوا ان ينهوا مشروعه الوطني وبناء المقاومة للدفاع عن سيادة لبنان، ولكن المقاومة اشتد عودها اكثر وكان الوعي الشعبي الذي ازداد قناعة بجدوى المقاومة مما زاد في احتضانه لها وهزم العدو في منازلته لها في اكثر من موقع، وانكم اليوم اذ تراهنون على الحصار والتضييق على بيئة المقاومة لتحصدوا تخلي الناس عنها والحصول على الاغلبية النيابية والتفكيك بين قوى المقاومة كوعد ابليس نفسه بالجنة، ونحن نراهن على وعي اللبنانيين الذين رأوا ماذا حل ببلدهم نتيجة سياسات هؤلاء ومتاجرتهم بجوع الناس ودمائهم، فأين هي الحقيقة التي ادعوا انهم يدافعون عنها، واين هم عوائل ضحايا المرفأ واين الحقيقة فقد باعوها في سوق النخاسة حين ارادوا المتاجرة بها لاهدافهم السياسية ولو على حساب الحقيقة التي لو ارادوها لأتوها من ابوابها، ولكن ذلك لا ينفعهم ولا يهمهم منها سوى الاستغلال الرخيص بمغامراتهم الفاشلة التي لن تكون نتيجتها سوى ضياع الحقيقة ودماء الضحايا وعوائلهم”.
اضاف خلال خطبة الجمعة : “نقول ومن باب الحرص على الوطن واهله المعذبين وضحايا هذا الصراع اللئيم اختصروا هذه المأساة التي هي من صنعكم وعودوا الى ضمائركم واخرجوا بلدكم من هذا الصراع الذي لن يفيد احدا حتى انتم ستكونون من ضحاياه، ولكنكم لن تفعلوا لأنكم اخضعتم انفسكم لموازين الصراع الدولية ولاوامر الاسياد التي تحسبون لها الف حساب ولا تحسبون لله ولا لشعبكم اي حساب، فتخطئون مرة اخرى الحساب، وان الله لبالمرصاد وسيعلم الذين ظلموا اي منقلب ينقلبون والعاقبة للمتقين، ولكننا مع ذلك نأمل من الحكومة والمجلس النيابي الحفاظ على الحد الادنى من تأمين مقومات العيش الكريم للمواطنين ومكافحة الاحتكار والفساد من خلال اقرار قانون الغاء الوكالات الحصرية وفتح الابواب امام المنافسة في الاسواق الذي سيؤدي حتما الى تخفيف الاسعار وتحسين الظروف المعيشية للمواطنين، والعمل الجاد لاجراء الانتخابات النيابية في مواعيدها وتسهيل عملية الاقتراع على المواطنين بحيث يستطيع المواطن الادلاء بصوته في اماكن توجده خصوصا في هذه الظروف الاقتصادية الصعبة بما يؤدي الى المشاركة الكثيفة في الاقتراع، ونحن ندعو اخواننا وابناءنا الى عدم الانجرار خلف الدعوات المشبوهة التي تستخدم التضليل في تحميل قوى المقاومة العسكرية والسياسية مسؤولية الانهيار الاقتصادي والتردي المعيشي، ونحذر من الخضوع للمال السياسي نتيجة الظروف الخانقة، وليعلم الجميع ان شراء وبيع الذمم عمل محرم يخدم القوى المتأمرة على لبنان وشعبه التي تتحمل مع مشغليها مسؤولية ما الت اليه امور البلاد”.
المصدر: الوكالة الوطنية للإعلام