رأى المفتي الجعفري الممتاز الشيخ أحمد قبلان في بيان، أن “تل أبيب كرست مع غزوها لبنان العام 1982 احتلالها العسكري للعاصمة بيروت وتلاها طابور المتعددة الجنسيات (الأطلسي) وسط تحولات إستراتيجية ثقيلة، وبثنائية تل أبيب واشنطن كرست تل أبيب إطباقها على القرار السياسي اللبناني الذي أتبعته باتفاق 17 أيار المذل بهدف تحويل لبنان إلى مستوطنة صهيونية ذات سلطة سياسية تقول بالعربية ما تريده تل أبيب بالعبرية، وجيش بألوية وعقيدة فئوية، ومعها غرق لبنان بالظلام الصهيوني وسط مقاومة كانت ببداياتها إلى أن كانت اللحظة التاريخية التي دفنت الحلم الصهيوني عبر انتفاضة 6 شباط 1984 التي فجرتها حركة أمل بقيادة الرئيس نبيه بري وبقية القوى الوطنية ومعها تم انتشال لبنان بمؤسساته وجيشه وشعبه من البالوعة الصهيونية”.
وتابع: “للتاريخ أقول: لولا انتفاضة 6 شباط لما تم تحرير 25 أيار 2000 الذي تجلى بأكبر انتصار على تل أبيب، ومعه أكدت المقاومة أن التحرير والسيادة والإستقلال والعيش المشترك والسلم الأهلي ومنع المذابح الطائفية إنما يكون بالمقاومة وليس بالبكاء على الأطلال أو استجداء مجلس الأمن، وهو ما يجب الإلتفات إليه جيدا لأن ما يجري الآن مشروع دولي إقليمي لصهينة لبنان مجددا عبر أقنعة داخلية وخارجية خبيثة وعينه على الإنتخابات النيابية، ومن قاد انتفاضة 6 شباط ووصل إليها بتحرير العام 2000 لن يقبل بصهينة لبنان، وبالأمس واليوم وغدا لن يكون لبنان صهيونيا وزمن الخوف على لبنان انتهى، والمطلوب حماية العيش المشترك والشراكة الإسلامية المسيحية عبر دولة مواطنة أكبر من سماسرة المال الإنتخابي والسياسي”.
المصدر: الوكالة الوطنية للإعلام