رأى البنك الدولي في تقريرٍ له أنَ حجمَ ونطاقَ “الكسادِ المتعمّدِ” الذي يشهده لبنان حالياً يؤديانِ إلى تفككِ ركائز نموذجِ الاقتصادِ السائدِ في البلادِ.
جاء ذلك في عدد خريف 2021 من تقرير البنك الدولي المعنون “المرصد الاقتصادي للبنان: الإنكار الكبير”، الذي يشير إلى أنّ الكساد المتعمّد في لبنان هو من تدبير قيادات النخبة في البلاد التي تسيطر منذ وقت طويل على مقاليد الدولة وتستأثر بمنافعها الاقتصادية. وقد استمرّت هذه الهيمنة على الرغم من شدة الأزمة – وهي واحدة من أشد عشر ازمات، وربما أشد ثلاث أزمات في العالم منذ خمسينيات القرن التاسع عشر- وباتت تُعرّض للخطر الاستقرار والسلّم الاجتماعي في البلاد على المدى الطويل.
وجاء في التقرير، انَ تغيراتِ سعرِ الصرفِ على الأسعارِ عموماً أدت إلى قفزة كبيرة للتضخم. وانتقدَ التقريرُ تدابيرَ إلغاءِ الدعمِ عن السلعِ المستوردةِ على نحوٍ غيرِ منظَّم، والافتقارِ إلى اعتمادِ تدابيرَ وفقَ جدولٍ زمنيٍ مدروسٍ للتخفيفِ من آثارِ رفعِ الدعمِ على الفقراء.
وفي معرض التعقيب على التقرير، قال ساروج كومار جاه، المدير الإقليمي لدائرة المشرق في البنك الدولي، إنّ “الإنكار المتعمّد في ظل الكساد المتعمّد يُخلِّف أضراراً طويلة الأمد على الاقتصاد والمجتمع. فبعد مرور أكثر من عامين على الأزمة المالية، لم يُحدِّد لبنان بعد مساراً يتسم بالمصداقية للوصول إلى التعافي والاستقرار الاقتصادي والمالي”.
المصدر: مواقع اخبارية