برعاية مسؤول منطقة الجنوب الأولى في حزب الله الحاج عبد الله ناصر، كرّمت مديرية الدفاع المدني التابعة للهيئة الصحية الإسلامية في المنطقة الأولى، الفرق التطوعية في قطاع صور، وذلك باحتفال أقيم في مجمع الإمام الحسين (ع) في مدينة صور، بحضور مسؤول وحدة الدفاع المدني الحاج عدنان المقدم، مدير مديرية الدفاع المدني في المنطقة الأولى عبد الله نور الدين، وعدد من عناصر الفرق التطوعية المكرّمة.
وشدد ناصر على أن الجهاد ليس محصوراً بالسلاح، وإنما يكون بالتصدي لحوائج الناس والوقوف إلى جانبهم والسعي لمساعدتهم.
وقال إننا على مقربة من مناسبة استشهاد القائد الحاج قاسم سليماني، هذا الشهيد العظيم الذي كان حاضراً في الميادين كافة، في الميدان العسكري والسياسي والاقتصادي والثقافي والاجتماعي، وقدّم الخدمة لكل من كان معه وحوله، حيث لم يميّز يوماً بين شعب وآخر، فخدم كل الشعوب التي تعرضت للاعتداء من الإرهابيين، في العراق وسوريا ولبنان واليمن وغيرها من الدول، وبالتالي، فإنه فعلاً يستحق أن يكون رجلاً عظيماً.
واكد على وجوب أن نتخذ الحاج قاسم سليماني نموذجاً وقدوة لنا، ويجب أن نعمل على أن يكون هو الاسوة والمثل الذي نسعى من خلاله إلى التقرب لله سبحانه وتعالى، وبالتالي، فإن الشخص الذي يعتمد الحاج قاسم سليماني كقدوة له، يجب أن يطّلع على صفاته المتعددة، وأبرزها أنه كان شجاعاً ومدبراً، فالشجاعة كانت في كل الميادين وليس في العسكر فقط، ومدبراً أي أنه كان يدرك ما كان يفعل، وكان يعرف ما يريد، وكان يعي إلى أين سيصل.
وشدد على أن روح الحاج قاسم سليماني لا تزال موجودة فينا وفي كل شخص منا وفي كل مجاهد وفي كل الساحات والدول التي قاوم بها، وإذا نظرنا الآن إلى الوجود الأمريكي الذي غدر بالحاج قاسم سليماني من أجل أن يبقى في المنطقة، لرأيناه يتقهقر من أفغانستان إلى العراق وحتى إلى سوريا قريباً إن شاء الله.
ورأى أننا في معركة لا تقل أهمية عن معركة القتال والحرب والسلاح، ألا وهي معركة الصمود والصبر والتحدي، في هذا الحصار الذي يضرب علينا في هذا البلد، فضلاّ عن تردي الأوضاع الاقتصادية والمعيشية والمالية.
وأكد أننا وقفنا إلى جانب شعبنا، وسنبقى كذلك، وسنعمل على تأمين ما نقدر عليه من متطلبات هذا الشعب، وسنبقى إلى جانبه لنخفف عنه آلام وأعباء الأزمة القائمة حالياً، داعياً عناصر الدفاع المدني إلى بذل الجهد من أجل الدفاع عن شعبنا ومواجهة وباء كورونا في هذه المرحلة الحساسة جداً، والوقوف إلى جانب الناس من أجل أن نخفف عنهم الأوجاع والآلام والأمراض.
بدوره المقدم قال إن صمود التشكيلات المقاومة، أسقطت مخططات العدو، وصارت عامل قوة إضافية للمقاومة التي نجحت في التكيّف مع تعقيدات المواجهة على صعيد خدمة الصامدين والنازحين والجرحى، ونقل الشهداء بأفضل ما يمكن رغم ما كانت تتعرض له المؤسسات الصحية وسيارات الإسعاف وفرق الإغاثة من استهداف متواصل.
المصدر: موقع المنار