اتهمت وزارة الخارجية الأميركية، اليوم الإثنين، روسيا بتنفيذ تجربة صاروخية مضادة للأقمار الصناعية في الفضاء، ضد أحد أقمار واشنطن ما تسبب في وجود حطام، معتبرة ذلك تهديدا لمصالح كل دول العالم.
وأوضح المتحدث باسم وزارة الخارجية نيد برايس، خلال مؤتمر صحافي: “نفذت روسيا اختبارا لتدمير قمر صناعي. الاختبار خلف أكثر من 1500 قطعة من الحطام المداري ومئات الآلاف من قطع الحطام المداري الأصغر التي تهدد مصالح كل الدول”.
وتابع برايس: “هذا الاختبار سيزيد بشكل واضح من خطورة وصول رواد الفضاء إلى المحطة الدولية، بجانب أنشطة الرحلات الفضائية البشرية الأخرى”. وأكد المتحدث أن واشنطن سوف تعمل مع الحلفاء على الرد على تلك الخطوة الروسية.
وكان الأمين العام لحلف شمال الأطلسي، ينس ستولتنبرغ، أعلن، في وقت سابق، أن دول الحلف تعتزم الاعتراف بالفضاء كمجال عملياتي جديد؛ لكنها لن تنشر أسلحة فيه.
إلى ذلك، أشار الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، خلال خطابه في جلسة الجمعية العامة للأمم المتحدة، إلى أن بلاده تؤيد إبرام اتفاقية ملزمة قانونيا لجميع القوى الفضائية، بشأن حظر عسكرة الفضاء. وأقر بوتين وثيقة استراتيجية، في حزيران/ يونيو الماضي، تصنف تطوير ونشر أسلحة مضادة للصواريخ وأسلحة هجومية في الفضاء، كأحد التهديدات العسكرية الرئيسية للبلاد.
وبالمقابل، أوعز الرئيس الأميركي السابق، دونالد ترامب، للبنتاغون، لتشكيل القوات العسكرية الفضائية؛ موضحاً أن الولايات المتحدة تهدف إلى القيادة في الفضاء، ولا تعتزم التضييق على روسيا والصين. وأعلن ترامب لأول مرة، في آذار/ مارس 2018، عن خطط إنشاء قوات عسكرية فضائية؛ مؤكداً على أن استراتيجية الدفاع الوطنية الجديدة لا تستبعد إمكانية إجراء عمليات قتالية في المجال الفضائي.
المصدر: سبوتنيك