عناوين الوفاء للشهداء
الشيخ دعموش: لبنان بلد مستقل قدم آلاف الشهداء لتحرير ارضه وللحفاظ على استقلاله وسيادته ولا نقبل بتبعيته لاحد.
رأى نائب رئيس المجلس التنفيذي في حزب الله الشيخ علي دعموش في خطبة الجمعة أن اهلنا الاوفياء يعبّرون عن وفائهم وتكريمهم وتقديرهم وشكرهم للشهداء من خلال حضورهم في الميدان وتمسكهم بالمقاومة ووقوفهم الى جانبها، بالرغم من كل الحملات الاعلامية والنفسية التي يشنها اعداء المقاومة ضد المقاومة، معتبرا ان الهدف من كل هذه الحملات وافتعال الازمات مع لبنان هو التاثير على المقاومة وعلى بيئة المقاومة والتحريض عليها، وليست لديهم مشكلة في ان يقتتل اللبنانيون مع بعضهم ويدمروا بلدهم من اجل ان يحققوا اهدافهم .
وقال: المهم لديهم ان لا يكون في لبنان مقاومة وان يتخلى اللبنانيون عن المقاومة، وهم يضغطون على اللبنانين بكل الوسائل ليصل مجتمعنا الى مرحلة يصرخ فيها ويقول لا نريد بعد اليوم اي مقاومة، ولكن هذا لن يحصل ابدا في مجتمعنا الواعي والشريف والأبي، فنحن نثق تماما بشعبنا واهلنا ومجتمعنا الذي يملك بصيرة وفهما لكل ما يجري من احداث وازمات، ونثق تماما بان الذي اعطى دماءه وصبر وتحمل على مدى كل العقود الماضية لا يمكن ان يقع تحت تأثير الاكاذيب وحملات التضليل وهذا المستوى من التجني على المقاومة، ولا يمكن ان يستسلم او ان يخضع لارادة الاعداء والخصوم .
واضاف: نقول لكل هؤلاء الذين يرمون باحقادهم على المقاومة وعلى حزب الله، قولوا ما شئتم واكذبو ما شئتم وارموا بكل احقادكم، لكن اعلموا انكم لن تحصلوا الا على نتيجة واحدة هي الفشل والاحباط والخيبة ، ولن تتأثر المقاومة ولا شعب المقاومة بكل افتراءاتكم واحقادكم.
وشدد الشيخ دعموش على ان لا هيمنة ايرانية ولا حزبية على لبنان الا في مخيلة ال سعود وحلفائهم، هم يعرفون انهم يكذبون، لكنهم يريدون تضليل الرأي العام للقول بان كل المشكلات التي يمر بها لبنان هي بسبب هيمنة حزب الله على البلد.
واكد اننا نرفض هيمنة اي جهة خارجية على لبنان ولا نقبل بهيمنة السعودية على بلدنا كما لا نقبل بالهيمنة الامريكية على بلدنا، ونرفض كل اشكال التدخل والابتزاز وفرض الاملاءات التي تمارسه السعودية علينا في ملف الوزير قرداحي، كما نرفض الإملاءات الأميركية في ترسيم الحدود البحرية، فنحن بلد مستقل قدم آلاف الشهداء لتحرير ارضه ودفع اثمانا غالية للحفاظ على استقلاله وسيادته، ولا نقبل بتبعيته لاحد او بالوصاية عليه من احد.
نص الخطبة
بالامس مرت الذكرى السنوية لشهداء حزب الله، الذكرى المعروفة بيوم الشهيد، وهو يوم 11-11 من كل عام، وهو اليوم الذي نفذ فيه فاتح عهد الاستشهاديين الشهيد احمد قصير عمليته البطولية المشهورة بمقر الحاكم العسكري الصهيوني في صور سنة 1982.
يوم الشهيد هو يوم الوفاء للشهداء كل الشهداء، هو يوم تكريمهم وشكرهم واستذكار تضحياتهم وانجازاتهم وانتصاراتهم، فالشهداء وان كانوا في غنى عن وفائنا وليسوا بحاجة الى تكريمنا، لأنهم يعيشون في كرم الله ونعيمه وجوده ورضوانه، وفي عالمهم العظيم الذي انتقلوا إليه في جوار اللَّه سبحانه تعالى حيث لا عين رات ولا اذن سمعت ولا خطر على قلب بشر، لكن الوفاء لهم هو واجبنا وهم وان لم ينتفعوا به الا انه يعود بالنفع علينا وعلى أولادنا وأحفادنا واجيالنا في الدّنيا وفي الآخرة.
اليوم هناك واجب وفاء اتجاه كل الشهداء الذين ضحوا من اجل ان نعيش احرارا اعزاء بكرامة في بلدنا، ولكن كيف نُترجم هذا الوفاء؟ وكيف نجسد هذا الوفاء في سلوكنا وحياتنا ؟.
أوّلاً: أن لا نُنكر فضلهم ومعروفهم وعطاءاتهم وتضحياتهم، وأن نَعترف باحسانهم وانجازاتهم وانتصاراتهم، وان الفضل بعد الله سبحانه وتعالى يعود اليهم والى المجاهدين على طريقهم في تحرير ارضنا، وفي عزة شعبنا، وحماية بلدنا، وفي صنع الانتصارات لأمتنا، فهم أمراء النصر وقادته وصناعه .
ثانيا: أن نكرمهم، ونقدم الاحترام والتقدير لهم بالأشكال المختلفة ، وان نضعهم في منزلتهم ومكانتهم التي وضعهم الله فيها.
ثالثا: ان نَشكرهم على ما قدّموا، وعلى ما ضحّوا، وعلى ما بذلوا، علناً، وأن نقول لهم شكراً لكم، شكراً للاستشهاديين للشهيد احمد قصير والشهيد صلاح غندور والشهيد على اشمر وكل الاستشهاديين، وشكرا للقادة الشهداء، لسيد شهداء المقاومة الشهيد السيد عباس الموسوي، ولشيخها الشيخ راغب، ولعمادها الشهيد القائد الحاج عماد مغنية ولكل الشهداء الابرار، شكراً لهم على قدّموه لبلدنا ولشعبنا ولامتنا من تضحيات.
هذا الشّكر واجب للشهداء وان كانوا في غنى عن شكرنا، فاللَّه سبحانه وتعالى الغنيّ عنّا وعن شكرنا يُطالبنا بأنّ نشكره، ويقول لنا (لإن شكرتم لأزيدنّكم).
الشّكر، شكر النّعمة وشكر الفضل وشكر المعروف له آثار ونتائج مهمة حتّى في الدّنيا، من يضحي من اجلك ويقدم دمه وحياته من اجل ان تحي بكرامة، ويقف إلى جانبك ليدافع عنك صحيح هو يقوم بواجبه ومسؤولياته، ولكن حينما تشكره، ويجدك وفيّاً له، ومُعترفاً بفضله، سوف تكون حماسته وإقدامه وجدّيته واندفاعه لمساعدتك ودعمك والدفاع عنك والوقوف إلى جانبك أكبر.
رابعا: أن نَذكر الشهداء، أن نَذكرهم للنّاس، للعالم، لشعوبنا، ولأجيالنا، وللتاريخ، أن نُعرّف بهم بايمانهم وروحيتهم وصدقهم واخلاصهم وتضحياتهم، وبإنجازاتهم، ان نروي قصصهم وان نقرأ وصاياهم المملوءة بالدروس والعبر، الدروس الايمانية والاخلاقية والجهادية.
خامسا: من الوفاء أيضاً أن لا نُساوي بين العدو والصديق، أو بين من تركنا ومن خذلنا ومن تخلى عنّا، وبين من ساعدنا ودعمنا ووَقف إلى جانبنا ودافع عنا، لا يجوز أن نُساوي بين هؤلاء وهؤلاء، فلا العقل ولا الأخلاق ولا الدين ولا الفطرة الإنسانية ولا المنطق يقبل بذلك.
نحن في لبنان لا يمكن أن نساوي بين من دعمنا بالموقف والمال والسلاح ووقف معنا في الأيام والمراحل الصعبة وأَعاننا لتحرير أرضنا وأسرانا وساعدنا لنكون قوة ردع في مواجهة العدو، ، لا يمكن أن نساوي بينه وبين من تآمر على لبنان في 1982 ومن دعم العدو الإسرائيلي خلال كل سنوات الإحتلال.
لا يجوز ان نساوي بين من ساعدنا وساعد لبنان على الصمود في مواجهة العدوان وبين من لم يُقدم أي مساعدة للبنان.
لا يمكن أن نُساوي بين من فرح لإنتصارنا في حرب تموز وبين من حَزن بسبب إنتصارنا في حرب تموز، واليوم أيضاً لا يمكن أن نساوي بين من يقف إلى جانب لبنان وإلى قوة لبنان ليستعيد نفطه وغازه ويحمي أرضه وسمائه، ويواجه أي أخطار أو تهديدات مستقبلية وبين من يتآمر على لبنان ويحاصر لبنان ويمنع المساعدات عنه، ويريد استضعافه واذلاله والمس بسيادته وكرامته الوطنية.
إذا مقتضى الوفاء أيضا أن لا نساوي بين هؤلاء وبين هؤلاء، أن نعرف العدو من الصديق ومن الخصم، أن نميّز العادل عن المتخاذل.
اليوم اهلنا الاوفياء يعبّرون عن وفائهم وتكريمهم وتقديرهم وشكرهم للشهداء من خلال حضورهم في الميدان وتمسكهم بالمقاومة ووقوفهم الى جانبها بالرغم من كل الحملات الاعلامية والنفسية التي يشنها اعداء المقاومة ضد المقاومة.
اليوم الهدف من كل هذه الحملات وافتعال الازمات مع لبنان هو التأثير على المقاومة وعلى بيئة المقاومة والتحريض عليها وليست لديهم مشكلة في ان يقتتل اللبنانيون مع بعضهم ويدمروا بلدهم من اجل ان يحققوا اهدافهم .
المهم لديهم ان لا يكون في لبنان مقاومة وان يتخلى اللبنانيون عن المقاومة وهم يضغطون على اللبنانين بكل الوسائل ليصل مجتمعنا الى مرحلة يصرخ ويقول لا نريد بعد اليوم اي مقاومة ولكن هذا لن يحصل ابدا في مجتمعنا الواعي والشريف والابي نحن نثق تماما بشعبنا واهلنا ومجتمعنا الذي يملك بصيرة وفهما لكل ما يجري من احداث وازمات ونثق تماما بان الذي اعطى دماءه وصبر وتحمل على مدى كل العقود الماضية لا يمكن ان يقع تحت تأثير الاكاذيب وحملات التضليل وهذا المستوى من التجني على المقاومة ولا يمكن ان يستسلم او ان يخضع لارادة الاعداء والخصوم .
نقول لكل هؤلاء الذين يرمون باحقادهم على المقاومة وعلى حزب الله قولوا ما شئتم واكذبو ما شئتم وارموا بكل احقادكم لكن اعلموا انكم لن تحصلوا الا على نتيجة واحدة هي الفشل والاحباط والخيبة ، ولن تتأثر المقاومة ولا شعب المقاومة بكل افتراءاتكم واحقادكم.
ونقول لكل الذين يكذبون ويدعون هيمنة حزب الله وايران على لبنان، لا هيمنة ايرانية ولا حزبية على لبنان الا في مخيلة ال سعود وحلفائهم هم يعرفون انهم يكذبون لكنهم يريدون تضليل الرأي العام للقول بان كل المشكلات التي يمر بها لبنان هي بسبب هيمنة حزب الله، على البلد.
نحن نرفض هيمنة اي جهة خارجية على لبنان ولا نقبل بهيمنة السعودية على بلدنا كما لا نقبل بالهيمنة الامريكية على بلدنا، ونرفض كل اشكال التدخل والابتزاز وفرض الاملاءات التي تمارسه السعودية علينا في ملف الوزير قرداحي كما نرفض الإملاءات الأميركية في ترسيم الحدود البحرية، فنحن بلد مستقل قدم آلاف الشهداء لتحرير ارضه ودفع اثمانا غالية للحفاظ على استقلاله وسيادته، ولا نقبل بتبعيته لاحد او بالوصاية عليه من احد.