رفضت السلطات الأمريكية طلبا من دبلوماسيين في السفارة الروسية في واشنطن لزيارة مراكز الاقتراع بغية التعرف على الخبرة في تنظيم الانتخابات الرئاسية التي ستجري الشهر المقبل.
وجاء في بيان نشرته السفارة الروسية في واشنطن، الجمعة، أن البعثة الدبلوماسية الروسية أبلغت وزارة الخارجية الأمريكية عن خططها فقط ولم تتقدم إليها بطلب مراقبة الانتخابات الرئاسية المقبلة، مضيفا أن السفارة الروسية تقدمت في الوقت ذاته إلى بعض اللجان الانتخابية المحلية بغية “التعرف على الخبرة الأمريكية في تنظيم عملية التصويت”.
وأشار البيان إلى أن السفارة الروسية تلقت من السلطات الأمريكية رفضا على طلبها، وتلقت حتى تهديدات بملاحقة جنائية في حال حضور دبلوماسيين روس في مراكز الاقتراع في أثناء الانتخابات الرئاسية الأمريكية.
وذكر البيان أنه بموجب اتفاقية فيينا للعلاقات الدبلوماسية عام 1961 “تتلخص واجبات البعثة الدبلوماسية بالتحديد في الكشف بجميع الطرق الشرعية عن الظروف والأحداث الجارية في دولة الإقامة”، وأن الدبلوماسيين الأمريكيين المعتمدين في الدول الأجنبية ينفذون مثل هذه الواجبات بشكل نشط.
وأعربت السفارة الروسية في البيان عن خيبة أملها من رد فعل السلطات الأمريكية على رغبة البعثة الدبلوماسية الروسية في تنفيذ واجباتها الاعتيادية عن طريق الاتصال بشكل محترم مع سلطات دولة الإقامة.
من جهتها، أعلنت لجنة الانتخابات المركزية الروسية في وقت سابق أنها لن تشارك في مراقبة الانتخابات الرئاسية الأمريكية بأي شكل ما، بل ستركز على سير التصويت عن بعد.
يشار إلى أن وكالة رويترز أفادت بأن مسؤولي الانتخابات في ولاية أوكلاهوما الأمريكية رفضوا طلبا من القنصلية الروسية في هيوستن يقضي بتواجد مسؤول قنصلي روسي “في أحد مراكز الاقتراع في أوكلاهوما بهدف دراسة الخبرة الأمريكية في تنظيم عملية التصويت”، قائلين إنه لا يسمح لمندوبين أجانب بالتواجد في مراكز الاقتراع.
وأضافت الوكالة أن تقارير إخبارية محلية ذكرت أن قنصل روسيا العام قدم طلبات مماثلة للمسؤولين في ولايتي تكساس ولويزيانا، وأن هذه الطلبات رفضت.
المصدر: وكالات