رجحت وكالة الفضاء الأوروبية تحطم المسبار “سكيابارلي مارس لاندر” الذي كان متجها إلى المريخ بعد محاولة هبوط فاشلة على سطح الكوكب الأحمر في وقت سابق من هذا الأسبوع.
وقال بيان على الموقع الإلكتروني للوكالة أن التقديرات تشير إلى أن “سكيابارلي” سقط من ارتفاع ما بين 2إلى 4 كيلومترات، وبالتالي فقد اصطدم بسطح المريخ بسرعة كبيرة تفوق 300 كيلومتر/ساعة”.
وأضافت الوكالة أنه من المحتمل أن يكون المسبار قد انفجر لدى اصطدامه، بسبب امتلاء خزانات وقود الدفع الخاصة به.
ووضع فقدان الاتصال بالمسبار علماء الفضاء المشرفين على المشروع في حيرة كبيرة، بعد أن تلقوا إشارات على أن المسبار يعمل كما هو مخطط حتى قبيل لحظات من هبوطه على المريخ، علما أن مراقبي المسبار على الأرض تلقوا بيانات بشأن سلامة الدرع الواقي من الحرارة وانتشار مظلاته بنجاح، إلا أنهم لم يتمكنوا من تحديد ما حدث في الثواني الأخيرة قبل هبوط المسبار على سطح الكوكب الأحمر.
وتعد المركبة والمسبار جزءا من برنامج “إكسومارس” التابع لوكالة الفضاء الأوروبية، الذي يهدف لإرسال طواف أوروبي ومنصة سطح روسية على المريخ في العام 2020.
ويتخذ المسبار شكلا أسطوانيا، ويزن 577 كيلوغراما، وهو غير مأهول، وتعد هذه المحاولة الأوروبية الثانية من نوعها لإنزال مركبة على سطح كوكب المريخ.
واستغرقت رحلة المركبة “تريس غاز أوربيتر”، التي تحمل المسبار “سكيابارلي”، من الأرض باتجاه الكوكب الأحمر انطلاقا من قاعدة بايكونور في كازاخستان في 14 مارس/آذار الماضي، 7 أشهر.
المصدر: سكاي نيوز