إستنكر نائب رئيس المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى العلامة الشيخ علي الخطيب في بيان “التفجيرين في دمشق في عمل إرهابي يستهدف الامن والاستقرار في سوريا بعد الإنجازات الكبيرة التي حققها الجيش السوري وحلفاؤه على الإرهاب التكفيري الذي يستكمل اهداف الحصار والعقوبات الأميركية والعدوان الجوي الصهيوني المتواصل على سوريا مما يؤكد انخراط هذه العصابات التكفيرية في المشروع التخريبي للمنطقة” .
وتوجه بأحر التعازي من الشعب السوري وقيادته وذوي الشهداء سائلا المولى ان “يتغمدهم بواسع رحمته، ويمن على الجرحى بالشفاء العاجل”، متمنيا لسوريا “المضي قدما في مسيرة التعافي والنهوض وقد تخلصت من العقوبات والحصار وتحررت ارضها من الإرهاب الصهيوني والتكفيري”.
من جهة ثانية، عزى الشيخ الخطيب على رأس وفد، أهالي شهداء الطيونة، فزار ذوي الشهداء: مريم فرحات، و محمد السيد و محمد حسن نعمة و علي السيد.
واكد ان “مصاب ذوي الشهداء هو مصابنا ونعزي انفسنا بهذا المصاب الجلل الذي اصابنا في الصميم، ونحن اذ نحتسب هؤلاء الشهداء المظلومين شهداء احياء عند ربهم يرزقون، نسأل الباري عز وجل ان يحشرهم مع الأنبياء والمرسلين ويلهم ذويهم جميل الصبر والسلوان، ونؤكد ان دماءهم لن تذهب هدرا، ويجب الإسراع في التحقيقات وكشف الفاعلين والمحرضين حتى يلقى المجرمون اقصى العقوبات ليكونوا عبرة لمن تسول له نفسه قتل الأبرياء وتعريض الوطن الى فتنة نرفضها، وسنتصدى لكل محاولات جر البلد الى فتنة طائفية بين اللبنانيين الذين نعتبرهم اخوة واهل وشركاء في الوطن، ولن نسمح لعصابات مشبوهة وقوة مأجورة ان تحقق أهدافها بايقاع البلد في فخ الفتن المتنقلة خدمة للمشروع الصهيو أميركي في تخريب لبنان واضعاف المقاومة في مواجهاتها للتهديدات والمؤامرات الإسرائيلية”.
وادلى الشيخ الخطيب بتصريح اثر زيارة منزل الشهيدة مريم فرحات قال فيه: “نحن أتينا الى هذه الدار الكريمة لنؤدي الواجب تجاه هذه العائلة المباركة التي ظلمت وهي في منزلها برصاص الغدر الذي حينما أصابها لم يصبها وحدها إنما أصابنا جميعا وأصاب لبنان، لأنه لم يكن المقصود المغدورة والشهيدة بهذا الرصاص فقط، إنما كان المقصود هو لبنان، كان المقصود هو جر اللبنانيين الى الاقتتال الداخلي، الى وضع حواجز بين المناطق الإسلامية والمسيحية، الى افتعال مشكلة بين طائفتين كريمتين متعايشتين”.
المصدر: الوكالة الوطنية للإعلام