أعلنت النائب الأول لوزير الخارجية الأميركي ويندي شيرمان، اليوم الجمعة، أن الولايات المتحدة تعتبر تركيا شريكًا مهمًا في حلف شمال الأطلسي، وهي ملتزمة ببناء العلاقات معها، على الرغم من الخلافات حول “إس400”.
وقالت شيرمان في إحاطة إعلامية عبر الهاتف: “تركيا عضو مهم في الناتو، و الناتو هي منظمة أمنية تساعد في الحفاظ على أمن أوروبا والعالم “. ووفقا لها، فإن خطط تركيا لشراء أسلحة روسية تثير قلق واشنطن. وأضافت: “نحن نوضح لتركيا تداعيات التحرك في هذا الاتجاه”. في الوقت نفسه، كما أكدت شيرمان، تهدف الولايات المتحدة إلى مواصلة بناء العلاقات مع تركيا، “على الرغم من كل تعقيداتها”.
يُذكر، أنه تم توقيع اتفاقية توريد نظام الدفاع الصاروخي الروسي “إس – 400” إلى تركيا، في كانون الأول/ديسمبر 2017، بالعاصمة أنقرة. وتحصل تركيا، بموجب الاتفاقية، على قرض جزئي من روسيا، لتمويل شراء “إس – 400”. وبدأت عمليات تسليم “إس-400” الحديثة، والتي تسببت في أزمة في علاقات بين تركيا والولايات المتحدة الأميركية، منتصف تموز/ يوليو 2019.
وطالبت واشنطن أنقرة بالتخلي عن هذه الصفقة مقابل تزويدها بمجموعة باتريوت الأميركية، مهددة بتأخير أوحتى إلغاء بيع أحدث مقاتلات “اف-35 ” لها، بالإضافة إلى فرض عقوبات. ورفضت أنقرة تقديم تنازلات مع تواصل المفاوضات بشأن دفعة إضافية من “إس400”. وخططت تركيا في البداية شراء حوالي 100 مقاتلة “إف-35 إيه” ، ولكن تم استبعادها من برنامج الإنتاج والمشتريات بعد حصولها على نظام الدفاع الجوي “إس-400”
وتكرر تركيا التأكيد على أن تجربتها لمنظومة الدفاع الجوي الروسية، إس-400، لا تتعارض مع التزاماتها كعضو ضمن حلف شمال الأطلسي (الناتو)، داعية الدول الحليفة لاقتراح بدائل لتوفيق المنظومة مع أسلحة الحلف.
المصدر: سبوتنيك