كشف علماء أحياء فرنسيون من جامعة “نانت” عن أسباب انتشار وباء “الإنفلونزا الإسبانية” الذي فتك بحياة الملايين في القرن التاسع عشر.
وأوضح العلماء أن سبب انتشار تلك الجائحة حينذاك يعود لطفرة تصيب الحمض الأميني “هيماغلوتينين” للبروتين الذي يوفر القدرة للفيروس على اختراق خلايا الجسم.
وتوصل العلماء إلى تلك النتائج بعد دراسة تسلسل الأحماض الامينية التي تم عزلها من فيروسات موجودة في أنسجة رئات بشرية لأشخاص توفوا في عام 1918، حيث تمت مقارنة تلك العينات بعينات أخرى كانت محفوظة في المركز الوطني للمعلومات الحيوية “NCBI”.
وخلال الاختبارات تم إجراء مقارنات “مزدوجة” للأحماض الأمينية ” هيماغلوتينين” لأجسام مصابة بـ”الإنفلونزا الإسبانية” مع أحماض أمينية أخرى، حيث استخدم العلماء برنامج “BLAST” المخصص لإجراء المقارنات والتطابقات في تحليلات الأحماض الأمينية ” DNA و RNA”.
كما تبين للخبراء أن تركيبة الحمض الأميني “هيماغلوتينين” المأخوذ من عينات عام 1918 تختلف عن تركيبة 25 حمض أميني أخذت في أوقات مختلفة أخرى.
من جانبهم أعرب العلماء عن أملهم أن تساعد تلك النتائج المكتشفة بعد دراسة سلالات مختلفة من فيروس الإنفلونزا الإسبانية على تحديد السلالات المميتة الجديدة لهذا الفيروس.
والجدير بالذكر أن “الإنفلونزا الإسبانية” هو وباء جماعي حدث بين عامي 1918 و1919 حيث أصاب 550 مليون شخص وتسبب بوفاة حوالي 100 مليون.