كرّمت المستشارية الثقافية للجمهورية الاسلامية الايرانية في لبنان خلال حفلٍ أقامته للزميل السابق لها، الراحل رضا شهريور الذي توفي هذا الأسبوع إثر إصابته بفيروس كورونا.
خلال المراسم التي سادها الحزنُ والأسى، وبعد تلاوة القرآن الكريم، قال الدكتور عباس خامه يار، المستشار الثقافي للجمهورية الإسلامية الإيرانية، في كلمة له: لقد كان النبأ المفاجئ والصادم لوفاة زميلنا وصديقنا القديم المرحوم رضا شهريور إثر مرض كورونا المشؤوم، صعبًا ومكلفًا للغاية سواء في إيران أو في لبنان أو في قطر، وقد تسبب لجميع الأصدقاء والزملاء والمعارف في الكثير من الألم والأسى.
إن حزننا على فقدان ذلك الرجل العزيز والنبيل بسبب فضائله الأخلاقية وطريقته الفذة وشخصيته الراقية لا يمكن التعبير عنه بالقول، ويصعب تصديقه، ولكن ليس باليد حيلة أمام تقدير الله وقضائه سوى التسليم والرضا.
وأضاف خامه يار أن المرحوم شهريور كان إنسانًا مثقفًا ومخلصًا وملتزمًا وصادقًا. وكان يتصرف دائمًا بمسؤولية وحكمة في الواجبات الموكلة إليه داخل وخارج البلاد وكان من أهل الفكر، العمل والمعرفة، ويعامل الجميع بأمانة وإخلاص. هو شيء يعترف به جميع الأصدقاء الذين أحبوه بصدق.
بعد هذا الحفل، ذكر زملاؤه السابقون في بيروت أيضًا جوانب من أبعاد شخصيته ومسؤولياته، فضلًا عن سجاياه وفضائله الأخلاقية، واعتبروه نموذجًا مثاليًا لمبعوث الجمهورية الإسلامية إلى لبنان.
وفي ختام الحفل ذكر رفاق الفقيد مصيبة أبي عبد الله الحسين (ع) وطلبوا من الله تعالى أن يجمع روحه الطاهرة بأهل البيت (ع) في الأيام الحسينية هذه وأن يتغمده برحمته الواسعة في ملاذه الآمن والهادئ. كما قدموا العزاء لأسرته ومحبيه، وتمنوا لهم جميل الصبر والسلوان.
وتجدر الإشارة إلى أن المرحوم شهريور عمل كملحق ثقافي للجمهورية الإسلامية الإيرانية في لبنان من 2003 إلى 2006.
وكان قد أنهى للتو مسؤولياته كمستشار ثقافي لايران في قطر وعاد إلى وطنه لمواصلة أنشطته بحقيبة مليئة بالتجربة الجديدة في خدمة الثقافة المتعالية لإيران. لكن سبقته المنية و رحل عن الدنيا في يوم الاثنين 13 سبتمبر من هذا الشهر.
المصدر: موقع المنار