قصفُ بياناتٍ عنيف، خلّفَ غباراً سياسياً كثيفاً، والجميعُ بانتظارِ انجلاءِ الصورةِ لمعرفةِ مصيرِ الحكومةِ او حجمِ اصاباتِها..
فهل انفجرت الغامُ آخرِ الامتارِ الحكوميةِ التي كان يخشاها اللبنانيون المنتظرون على قارعةِ اوجاعِهم؟ ام انَ ما يَجري الغامٌ صوتيةٌ قد تَسلَمُ منها ؟
اسئلةٌ كثيرةٌ ولا اجوبةَ بانتظارِ ما تبقى من ايامِ الاسبوعِ التي تَتصرم، وجميعُ المعنيينَ مقتنعونَ بانَ عدمَ الولادةِ الحكوميةِ في هذهِ الايامِ باتَ يشكلُ خطراً شديداً على سلامتِها بل سلامةِ الوطن .
في الوقتِ البدلِ عن ضائعٍ للمباراةِ الحكوميةِ الطويلةِ جداً التي مَلَّها اللبنانيون، لم تَسلم آمالُهم بحكومةِ اليوم، لعلها تبدلُ وجهةَ الانحدارِ الذي يصيبُ البلدَ واهلَه، ولم تَخِب هواجسُهم من النوايا الشيطانيةِ التي تتربصُ بكلِّ شيء..
ولا شيءَ يخففُ عنهم العتمةَ التي تصيبُهم وطوابيرَ الموتِ امامَ محطاتِ البنزين، والاستسلامَ البطيءَ امامَ الدواءِ المفقود، والرغيفِ المسلوب، وهم يبحثونَ عن رحمةٍ في قلوبِ المعنيينَ وحكمةٍ في عقولهم ..
اما اصحابُ العقولِ والقلوبِ المريضةِ المصابونَ بهستيريا الخيبات، اي الاميركيونَ المسبّبون لكلِّ تلك الازمات، الراعونَ للغدةِ السرطانيةِ التي تصيبُ لبنانَ والمنطقةَ منذُ عقودٍ اي الكيانِ الاسرائيلي، والمؤسسونَ للغدةِ السرطانيةِ التي تفتكُ بلبنانَ منذُ سنينَ اي الفسادِ المالي والاقتصادي والسياسي المرعيِ الدورِ والاداء، فقد هالَهم تِرياقُ المقاومةِ الشافي من كلِّ سمومِهم، من دحرِ العدوانِ الصهيوني الى القضاءِ على مشروعِهم التكفيري وصولاً الى كسرِ حصارِهم والبدءِ بافشالِ حربِهم الاقتصاديةِ على اللبنانيين، فاعتلَوا منبرَ الخيبةِ مُصوِّبينَ على المقاومةِ التي اصابت مشاريعَهم مقتلاً بالنفطِ الايراني القادمِ لانقاذِ كلِّ اللبنانيين .. ورغمَ كلِّ التصويبِ الاميركي على مكوّنٍ لبنانيٍ اساسي، لم يُسمع صوتٌ لبنانيٌ يستنكرُ او يَرِدُّ على هؤلاء..
على كلِّ حالٍ السفنُ الايرانيةُ ستصلُ الى الشعبِ اللبناني كما أكدَ سفيرُ الجمهوريةِ الاسلاميةِ الايرانية جلال فيروزنيا للمنار، وبلادُه لن تسمحَ لايِ جهةٍ اقليميةٍ او دوليةٍ أن تقفَ بوجهِ قرارِها بالوقوفِ الى جانبِ شعوبِ المنطقة.
المصدر: قناة المنار