اعتبر المفتي الجعفري الممتاز الشيخ أحمد قبلان، لمناسبة الذكرى السنوية الرابعة للتحرير الثاني، أنه “بين فاصل 1920 وفاصل 1943 يكاد يكون تحرير عام ألفين من الاحتلال الإسرائيلي جنوبا وعام 2017 من إرهابيي داعش والتكفير شرقا أكبر أحداث استقلال لبنان، لأن المشغل الدولي بالإحتلالين الأخيرين كانت واشنطن وبخلفية تغيير غرب آسيا ودفع المنطقة نحو انفجار كارثي من الداخل، من هنا شكل الإنتصار الكبير على تل أبيب وداعش أكبر أحداث لبنان، ما دفع واشنطن لأن تقود حلفا دوليا إقليميا لخنق لبنان ومحاصرته عبر اجتياح اقتصادي نقدي معيشي يهدد صميم لبنان”.
أضاف: “وكما كان المنقذ من تل أبيب وداعش شعب هذا البلد ومقاومته وسط شراكة استراتيجية مع جيشه الوطني وبمساندة بعض الدول القليلة جدا على رأسها الجمهورية الإسلامية الإيرانية يبدو الآن أن المنقذ الرئيسي للبنان يمر عبر طهران، وما سفن المحروقات الإيرانية التي تشكل شريان إنقاذ مصانع ومعامل وحركة البلد إلا دليلا قويا على أن التحرير الاقتصادي بابه الشرق وبالأخص طهران، والمعركة الآن معركة استقلال اقتصادي كبير جدا وهي معركة كل لبنان بمسيحييه ومسلميه لحمايته وسلمه الأهلي وعيشه المشترك”.
وختم قبلان: “النصر خيار بابه الشرق، والعروض الصينية الروسية الإيرانية الإنقاذية على الطاولة ولا تحتاج إلا إلى توقيع. وبمطلق الأحوال كما تحركت المقاومة لتحرير لبنان من الإحتلالين الصهيوني والتكفيري هكذا تفعل بمواجهة الإجتياح الإقتصادي الأميركي، والإمكانات كبيرة جدا لتحرير لبنان اقتصاديا من مخالب واشنطن، فقط النصر يحتاج خيارا، والعين على نجدة سفن المحروقات الإيرانية التي تشكل بداية أكبر خيار ضمن مشروع تخليص لبنان من الاحتلال الاقتصادي الأميركي”.
المصدر: الوكالة الوطنية للإعلام