استوردت الصين كميات قياسية من النفط الخام الشهر الماضي، متفوقة بذلك على الولايات المتحدة كأكبر مشتر عالمي للنفط من الخارج، حيث تلقت الاحتياطيات الصينية شحنات من الخام الرخيص لملء صهاريج التخزين الجديدة.
وأظهرت بيانات جمركية أن واردات الصين من النفط الخام في سبتمبر/أيلول زادت 18 في المئة على أساس سنوي، إلى 33.06 مليون طن أو ما يعادل 8.04 مليون برميل يوميا.
ويتجاوز معدل الشراء هذا متوسط أربعة أسابيع في الولايات المتحدة، الذي قدرته إدارة معلومات الطاقة الأمريكية بنحو 7.98 مليون برميل يوميا في نهاية سبتمبر.
وهذه ثاني مرة خلال هذا العام تتجاوز فيها واردات الصين من الخام حجم واردات الولايات المتحدة في شهر، لكنها أيضا المرة الثالثة في 12 شهرا. وهذه الزيادة هي انعكاس للعقود التي جرى توقيعها في يوليو/تموز، عندما تراجع سعر الخام دون 42 دولارا للبرميل بفعل تجدد ضغوط البيع. ومنذ ذلك الحين تعافى النفط إلى نحو 50 دولارا للبرميل.
ووصلت الشحنات أيضا مع دخول المصافي الصينية المرحلة الأخيرة من موسم الصيانة السنوية الذي يكون عادة في الربع الثالث من العام.
وقال محللون ان الاقتصاد الأمريكي، وهو الأكبر في العالم، قد يستعيد مكانته في أكتوبر/تشرين الأول مع امتداد أعمال صيانة المحطات الأمريكية لهذا الشهر.
وأظهرت البيانات أن أحجام الواردات الصينية زادت 14 في المئة خلال الأشهر التسعة الأولى من العام، إلى 284 مليون طن أو ما يعادل 7.55 مليون برميل يوميا. وعلى أساس تراكمي ما زالت الولايات المتحدة أكبر مستورد في العالم، بحجم واردات يتجاوز ثمانية ملايين برميل يوميا.
وزادت الصادرات الصينية من الوقود المكرر في سبتمبر 21.1 في المئة، إلى 4.3 مليون طن مقتربة من مستوى قياسي مرتفع بلغ 4.57 مليون طن في يوليو/تموز، في حين بلغت 3.7 مليون طن في أغسطس/آب.
وقال محللون ان الزيادة على أساس شهري جددت المخاوف بشأن تخمة المعروض من منتجات الوقود، وقد تلقي بظلالها على الطلب على النفط في الربع الأخير من العام.
المصدر: صحف