رأى المفتي الجعفري الممتاز الشيخ أحمد قبلان، في بيان، أنه “مع بدء تأدية حجاج بيت الله الحرام لمناسك الحج بكل ما يعنيه الحج، يتجرد الإنسان من خصوصية ارتباطاته الضيقة ليؤدي نسك علاقته بالسماء بكل ما فيها من رحمة ومحبة وسماحة وعطف وأمان، وتلك أعظم منازل العابرين إلى الله، علها تمد طيف رحمة السماء إلى بلادنا وناسنا الذين يعيشون أسوأ نتائج الإنهاك المعيشي والنقدي والسياسي بعدما تحول لبنان ساحة متاريس دولية، لدرجة أن السفيرة الأميركية سابقت الجميع بافتتاح السباق الانتخابي من المنصة الغذائية التي نهشها الدولار الأميركي، وحول أكثرية هذا البلد جوعى معدمين، مع إصرار أميركي على منع أي إنقاذ دولي أو إقليمي إلا عبر أجندة استسلام سياسي، وهذا ما يجب أن يدفع قوى هذا البلد لتأمين حماية سياسية قوية، والإنطلاق من مبدأ المركب واحد والكارثة واحدة والمخاطر واحدة والنار واحدة والسقوط واحد، ما يفترض أن الإنقاذ واحد”.
واعتبر أن “الحل الملح الآن يمر بوقف إطلاق النار سياسيا لأنه لم يبق عندنا مقدس إلا بقية هذا البلد، فإذا طار البلد طارت مقدساتنا وصرنا شعبا نازحا بوطن ضيعه أهله، والمطلوب كسر الجليد لأن البلد لا يقوم إلا بتضامن قواه السياسية وتبديد القلق والإتفاق على المرحلة الجديدة، لأن الوضع السياسي وصل الى درجة يحتم علينا ضرورة الإتفاق على كل شيء قبل الموافقة على أي شيء، علنا نخرج بحكومة غسيل قلوب تعيد الأمل بإطفاء نار هذا البلد المظلوم”.
المصدر: الوكالة الوطنية للإعلام