اعتبر رئيس الوزراء الباكستاني عمران خان أن “الولايات المتحدة لا يمكنها كسب الحرب في أفغانستان حتى لو وافقت إسلام آباد على توفير قواعد عسكرية لواشنطن لعمليات مكافحة الإرهاب”.
وأوضح في مقال نشرته صحيفة “ذا واشنطن بوست” الأمريكية، أنه “إذا رضخت باكستان لمطلب الولايات المتحدة، ستكون بلاده هدفا مرة أخرى لانتقام الإرهابيين، في حالة اندلاع حرب أهلية وعدم اللجوء إلى تسوية سياسية لحل الصراع في أفغانستان”.
وأضاف “بعد الانضمام إلى الجهود الأمريكية، تم استهداف باكستان باعتبارها متعاونة (مع الولايا المتحدة)، فتعرضنا إلى الإرهاب من قبل حركة طالبان الباكستانية ومجموعات أخرى”.
وتابع أن “هجمات الطائرات الأمريكية بدون طيار، والتي حذرت منها لم تجعل واشنطن تربح الحرب، لكنها تسببت في كراهية للأمريكيين، ما أدى إلى تضخم صفوف الجماعات الإرهابية ضد بلدينا (باكستان والولايات المتحدة)”.
وأردف”ببساطة لا نستطيع تحمل ذلك، لقد دفعنا بالفعل ثمنا باهظا للغاية، وفي الوقت نفسه إذا لم تستطع الولايات المتحدة، مع أقوى آلة عسكرية في التاريخ، أن تكسب الحرب من داخل أفغانستان بعد 20 عاما، فكيف ستفعلها من القواعد في بلدنا؟”.
وأشار إلى أن باكستان “مستعدة لتكون شريكا من أجل السلام في أفغانستان مع الولايات المتحدة، لكن مع انسحاب القوات الأمريكية ستتجنب المخاطرة بمزيد من الصراع”.
وأضاف “نعارض أي سيطرة عسكرية على أفغانستان الأمر الذي لن يؤدي إلا إلى عقود من الحرب الأهلية”، مشيرا أنه “إذا حاولت طالبان إعلان نصر عسكري، فذلك سيؤدي إلى إراقة دماء لا نهاية لها”.
المصدر: الواشنطن بوست