تمتلك الصين كتلة بشرية هائلة تحتاج إلى إمدادات غذائية مستمرة، لكن بعض الأزمات العالمية يمكن أن تتسبب في تعطيل سلاسل الإمدادات الغذائية لها، وهو ما دفع الحكومة لإصدار توجيهات للسلطات المحلية بالتوسع في بناء الصوبات الزجاجية.
ومثل أي دولة تسعى الصين لتأمين الإمدادات الغذائية اللازمة لشعبها، حتى لا تتعرض لمشكلة كبرى في حالة حدث نقص في الأغذية التي يحتاجها سكانها.
وكانت أزمة انتشار فيروس كورونا المستجد، الذي تحول إلى وباء عالمي (جائحة)، من الأسباب، التي دعت الحكومة الصينية لإعادة التفكير في استراتيجيتها الخاصة بإمدادات الغذاء، خاصة أن تلك الأزمة نتج عنها نقص في الأغذية خلال فترات الإغلاق، التي شهدتها العديد من دول العالم.
وتقول صحيفة “ساوث تشاينا مورنينغ بوست” الصينية إن الحكومة الصينية تشجع الآن على التوسع في استخدام الصوبات الزجاجية لإنتاج أنواع مختلفة من الأغذية، التي يحتاجها مواطنوها لتأمين إمدادات الغذاء حتى وقت الأزمات.
وقالت الصحيفة إن الحكومة الصينية دعت السلطات المحلية في عموم البلاد لبناء شبكات من الصوبات الزجاجية الخاصة لتوفير مخزون احتياطي من الأغذية التي يمكن استخدامها وقت الأزمات.
ويصل تعداد سكان الصين إلى نحو 1.4 مليار نسمة، بحسب الصحيفة، التي أشارت إلى أن أزمة كورونا تسببت في نقص إمدادات العديد من الأغذية مثل الفواكه والخضروات بصورة أثارت الكثير من المخاوف.
ولفتت الصحيفة إلى أن إحدى الشركات الهولندية، العاملة في هذا المجال، بدأت إنتاج عدد من الصوبات الغذائية المخصصة لهذا الغرض في مايو/ أيار الماضي.
وتهدف الحكومة الصينية من وراء هذا التوجه إلى تحقيق هدفين إضافيين هما التخلص من أزمة نقل الأغذية، التي تزيد تكلفتها، ومن سلاسل الإمداد الطويلة، التي يمكن أن تتعطل في أوقات الأزمات وتهدد بحدوث نقص غذائي.
وتتميز الصوبات الزجاجية بأنها توفر أي نوع من الأغذية يكون في متناول الجميع على مسافات قريبة جدا، لأنه يمكن إقامتها بالقرب من المدن، أيا كانت طبيعة البيئة الموجودة بها.
المصدر: سبوتنيك