أظهر علماء وراثيون أمريكيون أنه توجد فئة من البشر يشيخون أسرع من غيرهم رغم عيشهم نمطا صحيا وتناولهم طعاما سليما وتحميل أجسامهم جهداً بدنيا وعدم إصابتهم بأمراض خطرة.
وتبين للعلماء أن العمر البيولوجي لـ5% من المشمولين بالبحث كان أكبر من عمرهم الواقعي. وقد تعمق الباحثون في الأسباب الجينية لهذا الواقع فاتضح لهم أن الشيخوخة العاجلة لهؤلاء الأشخاص تعود إلى ما سمي بـ”مثيلة الحمض النووي الريبوزي المنقوص الأكسجين” مما يؤدي إلى وقوع خلل في التمايز الخلوي لخلايا الجسم. ويزيد هذا الخلل مخاطر الموت قبل الأوان بنسبة 50% بالمقارنة مع الحالات العادية.
وقدر فريق من علماء الوراثة من سبعة بلدان تغيرات الحمض النووي المتعلقة بعمر الإنسان لأكثر من 13 ألفاً من سكان الولايات المتحدة وبلدان أوروبا، وهو ما سمح لهم بتحديد العمر البيولوجي لدم المشمولين بالبحث وتقدير طول عمر هؤلاء الأشخاص.
ويشير الباحثون إلى أن الدراسة التي أجروها تسمح بتفهم واقع الوفاة لبعض الأشخاص قبل غيرهم على الرغم من أدائهم نمط عيش سليما.
وبناء على معطيات منظمة الصحة العالمية سيزيد عدد سكان الأرض الذين تكون قد زادت أعمارهم عن 65 سنة عن عدد الأطفال دون الـ5 سنوات بحلول عام 2017 للمرة الأولى في التاريخ. كما تتنبأت المنظمة بازدياد نسبة الذين زادت أعمارهم عن 65 سنة من 11% إلى 22% بحلول عام 2050.