إذا كنتِ حاملاً ومصابة بـ”كوفيد-19″، فهناك خطر متزايد من حدوث نتائج سلبية لكِ ولجنينِك، وفقاً لدراسة جديدة نُشرتفي مجلة “JAMA Pediatrics” الطبية.
وكانت الأمهات الحوامل اللواتي تم تشخيصهن بمرض “كوفيد-19″، من 18 دولة مختلفة، أكثر عرضة لخطر النتائج السلبية مثل تسمم الحمل، والالتهابات، والدخول إلى وحدات العناية المركزة، وحتى الوفاة.
وبحسب الدراسة، بلغت نسبة خطر وفاة النساء الحوامل المصابات بـ”كوفيد-19″ 1.6%، وهي نسبة أعلى بـ 22 مرة مقارنةً بالنساء الحوامل غير المصابات بـ”كوفيد-19”.
ووجدت الدراسة أن حديثي الولادة المولودين لأمهات مصابات بفيروس كورونا المستجد معرضون لخطر أكبر إلى حد ما للولادة المبكرة وانخفاض الوزن عند الولادة.
وأظهرت النتائج أنه نحو 60% من النساء المصابات بـ”كوفيد-19″ لم تظهر عليهن أعراض، مما يعني أنه لم يكن لديهن حمى أو علامات أخرى للفيروس.
وتعد مقدمات الارتعاج هي أحد مضاعفات الحمل، وتتميز بارتفاع ضغط الدم وعلامات التلف في جهاز عضوي آخر، غالبًا ما تكون الكبد والكلى. ويُعد تسمم الحمل من المضاعفات الشديدة لمقدمات الارتعاج التي تسبب النوبات.
وجدت الدراسة أن النساء الحوامل المصابات بـ”كوفيد-19″ اللائي يعانين من زيادة الوزن، أو المصابات بداء السكري، أو أمراض القلب، أو ارتفاع ضغط الدم، أو أمراض الجهاز التنفسي المزمنة، كن أكثر عرضة للإصابة بمقدمات الارتعاج بأربعة أضعاف.
وقالت أختصاصية طب الأم والجنين في مستشفى الأطفال في تكساس، الدكتورة كجيرستي جارد، لـ CNN في يناير /كانون الثاني الماضي إن قلب المرأة الحامل يضخ 1.5 مرة أكثر من المعتاد لتوفير الدم الكافي للجنين والمشيمة.
وأوضحت أن هذا العمل المفرط للقلب، والذي يسمى زيادة في النتاج القلبي، يعرض النساء الحوامل أيضاً لخطر الإصابة بمشاكل قصور القلب، والتي قد تكون سبباً محتملاً للوفاة بسبب مرض “كوفيد -19”.
وقد تكون النساء الحوامل أكثر عرضة للإصابة بفرط نشاط الجهاز المناعي المصمم لحماية الجنين النامي، مما قد يؤدي إلى ما يسمى بعاصفة السيتوكين، وهي استجابة مفرطة من قبل الجهاز المناعي لمرض “كوفيد-19″، والتي تشير إلى مرض أكثر شدة وغالباً ما يؤدي إلى دخول العناية المركزة.
وهناك احتمالية متزايدة لتجلط الدم أثناء الحمل، والتي من المعروف أن “كوفيد-19” يزيدها سوءاً.
المصدر: سي ان ان