أكد مدير قسم التعاون الأوروبي، في وزارة الخارجية الروسية أندريه كيلين الخميس، أنه لا يجب بعد الآن القيام بخطوات غير مدروسة في منطقة الشرق الأوسط، مثل الإطاحة بالأنظمة غير المرغوب بها، هناك حاجة لحل الأزمات في هذه المنطقة بالطرق السلمية. وقال كيلين، في المنتدى الأوروبي الثاني للدبلوماسيين الشباب، ” التدفق الهائل لأعداد اللاجئين في أوروبا، يفتقد الدراما الآن، وتدريجيا ستعتاد البلدان على هذه الظاهرة، ويتم استيعاب اللاجئين، كيف يمكن مكافحة هذا؟ الطرق، التي قمنا بها عندما واجهتنا أزمة اللاجئين القادمين من أوكرانيا، تكمن ليس في معالجة العواقب، بل معالجة الأسباب التي تظهر جراء الأزمات وعدم الاستقرار”.
وأشار كيلين، إلى أن موسكو سعت لحل مشكلة اللاجئين الأوكرانيين من خلال تسوية الأزمة الأوكرانية الداخلية، مضيفاً “نحن مع تكامل دونباس مع أوكرانيا، والحصول على وضع دستوري خاص، وهكذا يمكننا بعد ذلك خلق جو مناسب وإعادة الإعمار الاقتصادي والتنمية في شرق أوكرانيا”. وفي السياق، قال كيلين ” هذا ينطبق أيضاً على الشرق الأوسط، لا يجوز القيام بخطوات غير مدروسة وأنشطة متسرعة، مثل الحرب في العراق، أو القضاء على نظام بدون أسباب،، يجب التوصل إلى حل من خلال الجهود السلمية”، موضحاً أن ذلك ينطبق على توجه بلاده في سورية “لأنه إذا تم إسقاط [أي نظام]- ماذا سيحدث بعد؟ فوضى في البلاد، وموجه جديدة من اللاجئين؟ لهذا نعتقد أنه في الواقع يجب تنفيذ خطة سلام، وتسوية سلمية، وانتخابات جديدة، وفترة انتقالية للحكومة الجديدة في سوريا، بهذا فقط لن يكون هناك تدفق جديد من اللاجئين إلى أوروبا”.
روسيا مستعدة للنظر في المفهوم الجديد للناتو حول الرقابة على التسلح
من جهة ثانية، أعلن كيلين أن بلاده ستكون مستعدة للنظر في المفهوم الجديد لدول الناتو حول الرقابة على التسليح، موضحاً أنه تلقى “مؤخرا رؤية وزارة الخارجية الألمانية التي جاءت ببعض المبادرات، لكن لا توجد هناك أي تفاصيل حتى الآن وليس مفهوماً تماماً ما يجب فعله”. وأضاف المتحدث أنه “إذا شكلت دول الناتو هذه المفاهيم بالفعل، وتم وضعها وتقديمها لنا، فنحن مستعدون للنظر فيها، حتى الآن لدينا مادة وزير الخارجية الألماني المعروفة، والتي تذكر بعض الأفكار فقط”. وكان وزير الخارجية الألماني فرانك فالتر شتاينماير، طالب حلف الناتو بإعادة تشغيل نظام الرقابة على التسلح لمنع جولة جديدة من سباق التسلح بأوروبا، موضحاً أن “إعادة تشغيل نظام الرقابة تمثل إحدى الطرق التي أثبتت فعاليتها في ضمان الشفافية وتجنب المخاطر، وبناء الثقة”، ومؤكداً أن هذا الإجراء “قد يكون مقترحاً واقعياً للتعاون”، موجهاً لكل من يرغب في تحمل المسؤولية عن الأمن الأوروبي.
المصدر: وكالة سبوتنيك الروسية