في ذكرى مجزرة سحمر إبان العدوان الإسرائيلي عناقيد الغضب في نيسان عام 1996، وإحياء لذكرى الشهداء نظمت منفذية البقاع الغربي في الحزب السوري القومي الإجتماعي مسيرة رمزية جابت شوارع بلدة سحمر ووقفة عند أضرحة الشهداء، بمشاركة ممثلين عن الأحزاب والقوى السياسية وفاعليات إجتماعية وبلدية واختيارية وحشد من أهالي المنطقة.
كلمة حركة أمل ألقاها عضو المكتب السياسي الشيخ حسن فرحات قال فيها :” إن هذه الدماء حررت لبنان وأعزته وحفظته بعيشه المشترك بين أبنائه جميعا وإن كل المشاريع الأخرى من ثورات واهية ومن عبارات زائفة التي أرادات أن تغطي على هذا المشروع الممانع من أجل الحفاظ على هذا البلد وبقاء هذا البلد وشرف هذا البلد لن تؤثر عليه شيئاً:” وأضاف :” في هذه الأيام حيث يُراد لهذه الدماء التي تريد من لبنان أن يحفظ تاريخه وحاضره ومستقبله، فإن هذه الدماء الشريفة لا يساويها دماء أخرى على وجه الأرض إلا من كان بشرفها وبمستواها وبعزتها، في هذه الأيام من شهر نيسان حيث تتفتح الزهور والأوراق ويثمر الشجر فإن هذه الدماء ستثمر للبنان تاريخا مجيدا فاضلا عزيزا قويا رغم كل ما يراد له من انحدار ومن اقتصاد مييت ومن كل ما يقام من أجل ما يقام عليه لبنان سينتصر وسيحيى كما تحيى في قلوبنا وعقولنا دماء الشهداء”.
بعدها ألقى عضو قيادة حزب الله في البقاع الغربي محمد أبوطالب كلمة حزب الله أكد فيها على أن فلسطين لا زالت هي بوصلة المقاومة والتحرير وأضاف: “في محضر الدماء والشهداء تحية لأرواحهم التي صنعت لنا النصر فلولا دماءهم لما كان لنا النصر ولما أشرقت شمس أيامنا العزيزة والكريمة فتحية لدمائهم وتحية للمقاومين القوميين الواقفين وقفة عز في زمن الإنبطاح والإنهزام والخيانة، تحية لوقفتهم العزيزة والقوية والسلام لأرواح الشهداء”.
بدوره منفذ عام البقاع الغربي الأمين الدكتور نضال منعم قال :”عبر تاريخنا، واجهتنا الكثير من المصاعب والعقبات فما تراجعنا ولا وهننا ولا بدلنا مواقفنا ولا قناعاتنا مهما ارتفعت الأثمان ومهما غلت التضحيات”، وتابع منعم :”في نيسان 1996، تعرض لبنان لعدوان غاشم من عدو حاقد ظن أنه بقتل شيوخنا ونسائنا وأطفالنا في المنصوري وقانا وسحمر وغيرها من القرى والبلدات، يستطيع أن يدفعنا الى الإستسلام والتراجع عن المطالبة بحقنا بأرضنا والتخلي عن مقاومتنا لإحتلاله أرضنا. ولكن فات العدو بأننا قوم الحياة لنا مجرد وقفة عز، نحياها كما يجب أن نحياها، بالعز وبالكرامة والا فإن الموت هو الطريق الى الحياة، واليوم، بعد خمسة وعشرين عاما على مجزرة سحمر التي سقط فيها شهداء أعزاء على قلوبنا، نستذكرهم بقلوب ملؤها الحزن على رحيلهم وملؤها الفخر والاعتزاز لأن هذه الدماء الزكية العزيزة الغالية، عبدت الطريق نحو التحرير ونحو انتصار عام 2000″، منعم أكد على مواصلة طريق الجهاد والصراع مع العدو الذي اغتال الشهداء غدراً وقال :”عهدا منا لشهداء جبهة المقاومة الوطنية اللبنانية وشهداء المقاومة الاسلامية وكل الشهداء الذين سقطوا في ساحات الجهاد ضد العدو، سنستمر في مقاومته في كل ساح، في لبنان وفي الشام وفي العراق وفلسطين، يدنا بيد مع كل الأحرار والمقاومين، لن نستكين حتى نثأر لدمائكم، سنواصل الجهاد والمقاومة الى ان تعود فلسطين حرة من رجس المحتلين ويزول الخطر الذي يتهدد أمتنا بأشكاله المختلفة والمتعددة.
وختم منعم “لو قضوا على مئات منا لما تمكنوا من القضاء على الحقيقة التي تخلد بها نفوسنا ولما تمكنوا من القضاء على بقية منا تقيم الحق وتسحق الباطل، فيكون انتصارنا أكيداً في حياتنا وبعد موتنا لذلك نحن جماعة لا نخاف ولا نأبه للموت”.
وتخلل الحفل أداء التحية للشهداء عند أضرحتهم قدمها فصيل من نسور الحزب القومي، ووضع أكاليل على أضرحة الشهداء بمشاركة عوائل الشهداء.
المصدر: الوكالة الوطنية للإعلام