حفل تأبيني للديبلوماسي الايراني حسين شيخ الاسلام.. ظريف: سعى لارتقاء المسلمين وتحرير القدس من نير الصهاينة – موقع قناة المنار – لبنان
المجموعة اللبنانية للإعلام
قناة المنار

حفل تأبيني للديبلوماسي الايراني حسين شيخ الاسلام.. ظريف: سعى لارتقاء المسلمين وتحرير القدس من نير الصهاينة

604900bfcb5dd_5B0D815BDFFE47B9A09773E9D401E2E2

نظمت المستشارية الثقافية للجمهورية الإسلامية الإيرانية في لبنان وجبهة العمل الإسلامي، حفلا تأبينيا لمناسبة مرور عام على رحيل الديبلوماسي الإيراني حسين شيخ الإسلام بعنوان “عام على الرحيل.. شيخ الإسلام مآذن الأقصى تفتقدك…”، في مقر الجبهة في بيروت، جمع بين الحضور الشخصي وعبر “زوم”.

الشيخ الجعيد
بعد تلاوة آيات من الذكر الحكيم، قال المنسق العام لجبهة العمل الإسلامي في لبنان الشيخ الدكتور زهير الجعيد: “نحن اذا أردنا أن ننظر للثورة الاسلامية المباركة كيف تتجسد واقعا، لنظرنا الى حسين شيخ الاسلام في تقلبه في المواقع الكثيرة. ان ذهابه في بداية الثورة للسفارة الأميركية لم تكن خطوة للدفاع عن الشعب الايراني فقط إنما دفاعا عن العرب والمسلمين جميعا، بل أقول عن المستضعفين كافة في كل العالم، لانه منذ البداية كانت هذه الثورة التي أطلقها الامام الخميني هي ثورة للمستضعفين في العالم في وجه كل المستكبرين”.

أضاف: “كلنا مسلمون، وكلنا موحدون ونؤمن بأن الله عز وجل حين قال “وإن هذه أمتكم امة واحدة”، كان هذا خطاب للجميع وكل من يقول لا إله الا الله محمد رسول الله”. وتوجه الى “الذين يكذبون على شاشات التلفزة ويقولون نحن مقاومون كذبا ودجلا”، وقال: “نحن نتساءل ولا ندري أين هم في الميدان ولا ندري أين هم في المسيرات الداعمة أو بذل النفس والولد والمال”.

خامه يار
ثم كانت كلمة المستشار الثقافي للجمهورية الإسلامية الإيرانية في لبنان الدكتور عباس خامه يار، قال فيها: “كان حسين شيخ الإسلام قد عرف نظام الهيمنة منذ بداية شبابه عندما كان يدرس في كاليفورنيا، لذلك كان بارزا في حركة الطلاب المسلمين المناهضين ضد الاستكبار والاستعمار، ومشاركته في اقتحام وكر التجسس في هذا الصدد قابلة للتحليل. وفي إشارة متكررة إلى نافذة مكتبه التي كانت تفتح بوجه مبنى وكر التجسس، قد قال: إن الله قد قدر لي أن أقف آخر أيام حياتي بوجه الشيطان”.

وأكد على “انشغال شيخ الاسلام بقضية القدس وفلسطين والمقاومة التي أخذت كل مساحة عقله وجغرافيا فكره وشعوره، فكان لا يصالح ولا يهادن مع أي أحد ولا يخاف من أي سلطة”.

ظريف
وكانت كلمة لوزير خارجية الجمهورية الاسلامية الايرانية الدكتور محمد جواد ظريف، شكر فيها “منظمي الحفل التأبيني والتكريمي لهذا الشخص الذي أمضى عمره بكامله حاملا فكر المقاومة، فحق تقديره”.

وقال: “لقد حمل شيخ الاسلام بفكره فلسطين ولبنان وسوريا، وأنا ممتن لأنكم أحييتم ذكرى هذا الرجل العزيز التقي، هذا الديبلوماسي الثوري، هذا الفرد الذي طالما سعى من أجل ارتقاء المسلمين وتحرير القدس الشريف من نير الصهاينة. وأشكركم إذ أنكم تساهمون من خلال هذا البرنامج، في تعزيز الوحدة والتضامن بين دول وشعوب محور المقاومة المختلفة”.

أضاف: “ان حسين شيخ الإسلام منذ البدايات، مذ تشرفت بمعرفته خلال المرحلة الجامعية في بيركلي، كان دائما ينظر إلى الثورة الإسلامية بصفتها ظاهرة عالمية وبصفتها نهضة في كل العالم الإسلامي. وكان يسعى دائما من أجل توحيد الشعوب المسلمة، سواء حين كان طالبا جامعيا أم عندما أتى إلى إيران وأصبح المعاون السياسي لوزارة الخارجية أو حين أصبح معاون وزير الخارجية في شؤون الدول العربية وأفريقيا، أو حتى عندما كان يمارس فعالياته سفيرا للجمهورية الإسلامية الإيرانية في سوريا، أو عندما كان قائمقام وزارة الخارجية أو عضو مجلس الشورى الإسلامية أو مسؤول العلاقات الدولية في مجلس الشورى الإسلامية”.

وتابع: “ان حسين شيخ الإسلام كانت آخر مسؤولياته مدير عام مؤتمر الدفاع عن مقاومة الشعب الفلسطيني. فكان أنيسا لفلسطين والقدس ولبنان، ولم يتوان يوما عن بذل ما بوسعه في طريق السعي لتحرير القدس الشريف، ومن أجل توحيد وتقريب كل العالم الإسلامي”.

وتقدم ظريف بالعزاء “لجميع أصدقاء الفقيد في لبنان وسوريا وفلسطين وفي كل العالم الإسلامي وكل محور المقاومة بهذه المناسبة الفاجعة برحيل حسين شيخ الإسلام، رحيله المبكر”. وقال: “لقد خطفت كورونا حسينا سريعا جدا منا. لكننا راضون لرضى الله ونسأل له الله علو الدرجات ولكم الثبات في الطريق الذي نسير فيه برسوخ جميعا، وكان شيخ الإسلام نموذجا بالنسبة لنا جميعا في هذا الطريق”.

الشيخ حمود
بدوره، قال رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المقاومة العلامة الشيخ ماهر حمود: “لقد عايشت وعاشرت هذا الراحل الكبير في مرحلتين، المرحلة الأولى وهي الأهم كثيرا، للبحث عن مخرج من الفتنة التي عصفت في لبنان في أواخر الثمانينات وما سمي بوقتها حرب المخيمات، وفي الحقيقة في تلك المرحلة لمست من المرحوم الكبير التواضع أولا وهي اهم صفة في الحقيقة دون أي مبالغة كأني أرى المسؤولين الايرانيين بشكل عام وخاصة الذين هم في السلك الدبلوماسي، وأيضا الذين هم في السلك العسكري والأخوة في الحرس الثوري. لقد أثبتت ايران مرة اخرى ان موقفها يعتمد على الحق ضد الباطل وليس على الانتماء المذهبي”.

الشيخ عبد الله
وقال رئيس الهيئة الإدارية في “تجمع العلماء المسلمين” في لبنان الشيخ الدكتور حسان عبد الله في كلمته: “كثير هم الرجال الثوار المجاهدون الذين تذخر بهم ثورة الاسلام في ايران، وفقدانهم يكون بمثابة فقد ركن أساسي من اركان هذه الثورة”. أضاف: “هذه الثورة لا يمكن أن تمحى والدليل انه مر اثنان وأربعون سنة ولم تستطع لا أمريكا ولا اوروبا ولا الكيان الصهيوني أن يهزمها بل علمت العالم أنها تستطيع أن تحول الحصار والضغط الى فرصة للتطور والتحسن”.

وذكر بعضا من محطات حياة الراحل، فقال: “بداية كانت في الأداء العملي في الولايات المتحدة الأمريكية فكان قائدا لإحتلال وكر الجاسوسية، ثم واكبها بمواكبة اعداد وتأسيس المقاومة الاسلامية في لبنان، والمحطة الثالثة أنه ختم حياته بالوحدة الاسلامية كسبيل وحيد لترسيخ الأمر الأول وتكريس المبدأ الأساسي الذي بنيت عليه الثورة الاسلامية في ايران وهو: يجب أن تزول إسرائيل من الوجود، والتي ما زالت موجودة في جسم بلادنا ولم يقو هذا الجسم على مواجهة أي خطر من الأخطار إلا بالمقاومة”.

أضاف: “كنا توسمنا خيرا بانتفاضة الشعب في مصر وكلنا أمل في بناء دولة إسلامية في العالم العربي في مصر، فذهبنا نحن في تجمع العلماء المسلمين إلى مصر لنتحدث مع الأزهر الشريف وشاءت الصدف أننا نزلنا في نفس الفندق الذي نزل فيه حسين شيخ الإسلام، وكأن القلب على القلب والعقل على العقل والكتف على الكتف، أيضا هو كان هناك ويتوسل خيرا من الله، جلسنا على الفطور وتحدثنا وكان قلبه على مصر ويخاف أن تضيع هذه الثورة والسبب أن هذه الثورة تحتاج إلى أمور أهمها القيادة الواضحة والمباشرة”.

الشريف
ثم كانت كلمات لرئيس “الاتحاد العالمي لعلماء التصوف” الدكتور مازن الشريف، ولمفتي الجمهورية العراقية الشيخ الدكتور مهدي الصميدعي الذي اعتذر عن إلقائها لسبب طارىء فكلف الناطق الرسمي بإسم دار الإفتاء العراقية الشيخ عامر البياتي بإلقائها، وللأمين العام للمجمع العالمي للتقريب بين المذاهب الإسلامية الدكتور الشيخ حميد شهرياري.

واختتم اللقاء بكلمة فلسطين والمقاومة الفلسطينية ألقاها عضو المكتب السياسي لحركة “الجهاد الإسلامي” في فلسطين الشيخ نافذ عزام.

المصدر: الوكالة الوطنية للإعلام