اكتشف علماء في الولايات المتحدة أن سلالة الفيروس التاجي، التي اكتشفت لأول مرة في جنوب إفريقيا، تقلل استجابة الجسم المناعية بمقدار الثلثين عند تطعيمه بلقاح فايزر.
وتوصل تقرير لخبراء نُشر يوم الأربعاء في المجلة الطبية الأمريكية “The New England Journal of Medicine” إلى أن هذه الكمية من الأجسام المضادة مع ذلك، كافية للحماية من المرض الناجم عن العدوى.
وتمكن العلماء في سياق هذه الدراسة من إعادة إنتاج جينوم فيروس كورونا مع طفرات اكتشفت لأول مرة في جنوب إفريقيا.
وجرت مقارنة خلايا الفيروس مع عينات دم أخذت من 15 مريضا سبق تطعيمهم بلقاحات “فايزر”، حيث تبيّن أن عدد الأجسام المضادة التي تم إنتاجها نتيجة التفاعل مع البديل الجنوب إفريقي للفيروس، قد انخفض بمقدار الثلثين، مقارنة بالحالات التي تم فيها استخدام البديل الأكثر شيوعا للفيروس التاجي.
ونقلت شبكة “سي إن إن” عن سكوت ويفر، الخبير في معهد الالتهابات البشرية والحصانة في جامعة تكساس قوله: “على الرغم من أننا لا نعرف المستوى الدقيق للأجسام المضادة المطلوبة للحماية من “كوفيد -19″ ، إلا أنه بناء على تجربتنا مع اللقاحات الأخرى ، يمكننا القول إن لقاح فايزر يوفر حماية جيدة نسبيا ضد البديل الجديد لفيروس كورونا”.
ورأى هذا الخبير أن الانخفاض في الاستجابة المناعية بنسبة الثلثين يعتبر”صغيرا نسبيا مقارنة باللقاحات ضد الفيروسات الأخرى التي تحتوي على عدد أكبر بكثير من اختلافات تسلسل البروتين مقارنة بـ (سارس – كوف – 2 )”.
أما شركة فايزر ذاتها، فلم تعثر على دليل حتى الآن على أن اللقاح الذي طورته لا يوفر الحماية ضد هذه السلالة من الفيروس التاجي.
وأكدت الشركة مع ذلك، أنه في حالة العثور على سلالة لا يعمل اللقاح ضدها، ستطلب فايزر من المنظمين الموافقة على الإصدار للأجدد من اللقاح.
المصدر: تاس