أكدت الولايات المتحدة الأميركية الأربعاء أنها سوف تقدم أكثر من 200 مليون دولار لمنظمة الصحة العالمية بنهاية الشهر الجاري، كجزء من التزاماتها تجاه المنظمة بعد عودتها إليها بعدما انسحبت الإدارة الأميركية السابقة منها.
وقال وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن، خلال جلسة افتراضية عقدها مجلس الأمن الدولي لمناقشة الأمن العالمي في ظل تفشي الجائحة، “يسرني أنه بنهاية الشهر سندفع أكثر من 200 مليون دولار لمنظمة الصحة العالمية لضمان التزامنا كعضو في المنظمة”. ودعا كل دولة حول العالم للقيام بدورها في الاستجابة لتفشي فيروس كورونا المستجد.
وأضاف بلينكن “ستعمل الولايات المتحدة كشريك لمواجهة التحديات العالمية. إذ تشكل هذه الجائحة أحد هذه التحديات وتوفر لنا فرصة ليس فقط لتجاوز الأزمة الحالية بل لنصبح أكثر جاهزية وقدرة على المقاومة في المستقبل”. كما أكد بلينكن أن الولايات المتحدة ستوفر أيضا “دعما ماليا كبيرا” لآلية كوفاكس الدولية لتوزيع اللقاحات على الدول الأكثر فقرا، حسب قوله.
وخلال نفس الجلسة أعلن الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، أن عشر دول فقط استخدمت 75 بالمئة من جميع اللقاحات ضد فيروس كورونا المستجد، وأكثر من 130 دولة لم تتلق ولو جرعة واحدة. وقال غوتيريش “فقط في عشرة بلدان تم استخدام 75 بالمئة من جميع اللقاحات ضد فيروس كورونا المستجد. وفي الوقت نفسه، لم تتلق أكثر من 130 دولة ولو جرعة واحدة”.
وحث الدول على القيام بذلك “حتى يتمكن تطعيم الجميع في كل مكان بأسرع وقت ممكن”. وأشار غوتيريش إلى أن المتضررين من النزاعات المسلحة “معرضون بشكل خاص للبقاء دون هذه الإمكانية”. وكانت الولايات المتحدة الأميركية أعلنت خلال الإدارة السابقة برئاسة دونالد ترامب أنها سوف تنسحب من منظمة الصحة العالمية بسبب ما وصفته بانحيازها لصالح الصين، في أزمة تفشي وباء كوفيد-19.
المصدر: سبوتنيك