لو جمعنا كل فيروسات كوفيد الموجودة في العالم، يكون ممكناً وضعها في عبوة مشروب غازي حجمها 330 ملليلتراً مع بقاء بعض المساحة الخالية أيضاً.
إنها الخلاصة التي توصّل إليها عالم رياضيات عندما طلب منه احتساب مدى انتشار الفيروس في أنحاء العالم.
وخلص الدكتور كيت باتس، المحاضر في علوم الرياضيات في “جامعة باث” إلى وجود اثنين كوينتيليون أو مليارَي مليار من جزيئيات فيروس “سارس- كوف- 2” SARS-CoV-2 في العالم في وقت واحد.
وتسلّط دراسته الحسابية الضوء على قدرة فيروس بهذا الصغر أن يؤدي إلى إصابة البشرية بالمرض.
ففي المملكة المتحدة وحدها، أتت نتيجة اختبار 12364 شخصاً إيجابية بكوفيد-19 في 9 فبراير (شباط)، ما رفع العدد الإجمالي للإصابات منذ بدء الوباء إلى ما يناهز أربعة ملايين. في غضون ذلك، أظهرت الأرقام الصادرة عن الحكومة وفاة 1052 شخصاً جراء إصابتهم بالفيروس خلال 28 يوماً من الاختبار الإيجابي.
وفي سياق متصل، أشار الدكتور ياتس إلى أنه “من المدهش التفكير أن كل المتاعب والاضطراب والمعاناة وفقدان الأرواح التي حصلت خلال العام الماضي، بوسعها أن تتّسع كلها في مكان ما ليشكّل أسوأ مشروب في التاريخ من دون أدنى شك”.
وفي مسيرة التوصّل إلى هذه الخلاصة، شرح الدكتور ياتس أنه استخدم قطر فيروس “سارس- كوفيد 2” بمعدّل حوالى 100 نانومتر أو 100 مليون جزء من المتر، ومن ثم اشتغل على حساب حجم الفيروس الكروي.
حتى مع احتساب إسقاط بروتينات “الشوكات” (spike proteins) لفيروس كورونا وحقيقة أن الجزيئيات الكروية ستترك ثغرات عندما يتم تكديسها معاً، لا يزال المجموع أقل من 330 ملليلتراً (11.16 أونصة) من عبوة مشروب غازي.
يشار إلى أن 2.3 مليون شخص على الأقل لقوا حتفهم حول العالم منذ بدء انتشار الجائحة في أوائل العام الماضي، مع تسجيل 107 ملايين حالة إصابة مثبتة بالفيروس حتى الساعة.
وبدأت بعض الدول برامج التلقيح ضد كورونا. ففي المملكة المتحدة، تلقّى أكثر من 14 مليون شخص الجرعة الأولى من اللقاح (ساعة إعداد المقال). ويؤمل في أن يضع برنامج التطعيم حدّاً للإقفال العام الذي يشلّ البلاد منذ فترة.
المصدر: الاندبندنت