ذكر تجمع العلماء المسلمين، في بيان، بأنه “حذر مرارا وتكرارا من أن الاستمرار في حال الفراغ والمراوحة والتسويف والمماطلة في تأليف الحكومة وعدم المبادرة الى معالجة المشاكل الاجتماعية والاقتصادية والمالية التي يعانيها الشعب ستؤدي حتما إلى ثورة جياع تدخل البلد في نفق أسود مظلم لا نعرف سبل الخروج منه”.
وأضاف البيان: “لكن الأسوأ من ذلك هو أن تستغل بعض القوى السياسية وجع الناس وفقرهم وجوعهم لتحريكهم في اتجاه مصالح هذه القوى السياسية لا مصالح الناس وتوفير مستلزمات العيش الكريم، وهذا ما يجب التنبه إليه في الحراك الحاصل هذه الأيام والذي اتخذ طابع الشغب وتدمير الأملاك العامة والخاصة والاعتداء على القوى الأمنية، ما يؤكد أن هناك محركين لهذا الشغب يريدون استغلال أوضاع الناس الصعبة وفقرهم وقهرهم للضغط في اتجاه الوصول إلى مكاسب سياسية من دون وضع الحلول المناسبة وتوفير المستلزمات الضرورية”.
وأبدى التجمع “تفهمه لوجع الناس وما يعانونه من أزمات”، إلا أنه اعتبر أن “المطالبة المحقة بمعالجة هذه الأمور يجب ألا تحرف عن هدفها الأساسي بإفتعال أعمال شغب وتخريب”.
ودعا الرئيس المكلف سعد الحريري الى “المبادرة وبسرعة، إن كان حريصا على ألم الناس ووجعهم، إلى التفاهم مع فخامة رئيس الجمهورية العماد ميشال عون والإعلان عن تشكيلة متوازنة تراعي التوازنات السياسية وتعتمد المعايير الموحدة في التأليف على أن تكون حكومة تضم شخصيات مشهودا لها بالكفاية ونظافة الكف، وإن لم يستطع ذلك فليعلن عن اعتذاره كي يتصدى للموضوع من يقدم مصلحة لبنان على المصالح الخارجية أو الحسابات السياسية الضيقة والمصالح الحزبية والفئوية”.
واعتبر أن “اضطرار العدو الصهيوني الى رد الأبقار التي سرقها جنوده هو تأكيد لنجاح سياسة توازن الردع التي اعتمدها لبنان، والمعتمدة أساسا على الثلاثية الماسية: الجيش والشعب والمقاومة”.
واكد أن “المقاومة وسلاحها في هذا الوقت المصيري ضرورة وطنية لا يمكن التخلي عنها بل يجب التمسك بها والحفاظ عليها، ومن يطرح خلاف ذلك فهو قطعا يخدم من حيث يريد أو لا يريد المشروع الصهيو-أميركي للاستيلاء على المنطقة والتحكم بمواردها الطبيعية وثرواتها”.
وندد بـ”بشم قوات العدو الصهيوني حملة دهم واقتحامات لمدن الضفة الغربية المحتلة، والتي تخللها اعتقال عدد من المواطنين الفلسطينيين”.
وسأل: هل تم هذا الأمر بالتنسيق مع السلطة الفلسطينية ضمن التنسيق الأمني أو من دون علمها؟ وسط تعامل العدو الصهيوني معها وكأنها غير موجودة، ما يفرض عليها أن تعلن عن موقفها من هذه الاعتقالات، بل وأن تعمل على منعها أو فلترحل وهو الأفضل”.
ونوه “بقضاء الجيش العربي السوري البطل على 8 إرهابيين كانوا قد اعتدوا على حافلات ركاب على طريق دير الزور – تدمر”.
ولاحظ أن “تحرك المجموعات الإرهابية في سوريا والعراق جاء بعد إعادة الأجهزة الاستخباراتية الأميركية والصهيونية تنظيمها، ما يفرض حملة مضادة لقوى محور المقاومة للقضاء على هذه الخلايا في مهدها”.
واستنكر “تعرض الرئيس التونسي قيس سعيد لمحاولة تسميم عبر طرد بريدي وصل إلى مكتبه. ورأى أن “العدو الصهيوني يقف وراء هذه العملية الإجرامية ردا على المواقف القومية والوطنية التي اتخذها الرئيس قيس سعيد، والتي انطلقت من اقتناع متجذر لديه”.
ودعا التجمع “الشعب التونسي الى الالتفاف حول رئيسه ليشكل حماية وطنية له ضد مؤامرات أعداء تونس والأمة”.
المصدر: الوكالة الوطنية للإعلام