لاحظ تجمع العلماء المسلمين، في بيان، “ان الذكرى السنوية الأولى لاستشهاد القائدين الجهاديين الحاجين قاسم سليماني وأبو مهدي المهندس تمر علينا ومحور المقاومة قد حقق إنجازات نوعية كان لها الأثر البالغ في حصولها، فقد استطاع هذا المحور أن يجعل الولايات المتحدة الأميركية تتلقى الرد الأول على قاعدة عين الأسد، بغض النظر عن وجود خسائر بشرية من عدمه، دونما أن تفكر بالرد على الإهانة الكبرى التي وجهت اليها، والتي تعتبر بكل المقاييس ضربة تاريخية لأنه، وللمرة الأولى، تتجرأ دولة أن تقصف قاعدة عسكرية أميركية قصفا مدمرا ولا تملك الولايات المتحدة الأميركية سوى استيعاب الضربة ومحاولة التقليل من أهميتها”.
ولفت الى ان “الجمهورية الإسلامية الإيرانية استطاعت أن تسقط أهم طائرة استطلاع
اميركية مسيرة من بعد، وهي فخر الصناعة الأميركية، وابتلعت أميركا الضربة ولم تستطع الرد أيضا، ومع ذلك فإن الرد لم يتحقق وما زالت الولايات المتحدة الأميركية متخوفة من الرد الذي وعد به سماحة الإمام القائد آية الله السيد علي خامنئي”.
وأضاف البيان: “إن شهادة القائدين الجهاديين قاسم سليماني وأبو مهدي المهندس أصبحت مفصلا تاريخيا سيكون ما بعدها مختلفا كثيرا عما قبلها، ودخل محور المقاومة في مواجهة تاريخية استثنائية مع محور الشر الصهيوأميركي، وما حصل في إحياء الذكرى السنوية الأولى في بلدان محور المقاومة يشكل تأكيدا على أن دماء الشهيدين قد تحولت إلى حافز للوحدة على مستوى العالم الإسلامي، فكان الإحياء في فلسطين ولبنان وسوريا والعراق وإيران واليمن وباكستان تعبيرا عن إعلان تاريخي بأن محور المقاومة قد ترسخ وهو أعلن في كل تلك المناطق والبلدان أن الثأر آت وسيكون مزلزلا وسيعلن قريبا عن المعركة الفاصلة بين محور المقاومة والكيان الصهيوني التي ستنتهي بزوال هذا الكيان وتحقيق الوعد الإلهي بزواله، ولن تنفع كل محاولات الولايات المتحدة الأمريكية والكيان الصهيوني عبر التطبيع المذل مع بعض حكام الدول العربية الخونة من التأثير على محور المقاومة أو إضعافه”.
وختم: “نحن في لبنان، وفي تجمع العلماء المسلمين، نعلن أن دم الشهيدين القائدين الجهاديين قاسم سليماني وأبو مهدي المهندس لن يذهب هدرا، وأننا سنبقى أوفياء لهذه الدماء الطاهرة وسنحقق حلمهم بزوال الكيان الصهيوني، وسنكون كما أراد الشهيد الحاج قاسم سليماني جزءا من جيش العشرين مليون الذي سيكتب الله على يديه النصر الحاسم والنهائي، لا مع الكيان الصهيوني فحسب بل مع الاستكبار العالمي وسيكون النصر حليف للمستضعفين تحقيقا لوعد الله: “ولقد كتبنا في الزبور من بعد الذكر أن الأرض يرثها عبادي الصالحون”.
المصدر: الوكالة الوطنية للإعلام