أعلن وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف الأربعاء، أن ليبيا “بحاجة لاتخاذ خيار لصالح المصالحة الوطنية والبناء المشترك لدولة مستقرة”. وقال لافروف، خلال لقاء مع وزير خارجية حكومة الوفاق الوطني الليبي محمد سيالة “لقاء اليوم يأتي في وقت مناسب للغاية، لأنه دون مبالغة، ينعقد في وقت يتم فيه تقرير مصير بلادكم، يعاني الشعب الليبي الصديق الآن من عواقب عدوان الناتو والحرب الأهلية التي اندلعت بعد ذلك. الآن، بطبيعة الحال، من الضروري اتخاذ خيار تاريخي بين استمرار الصراع الأهلي بين الأشقاء نحو المصالحة الوطنية والبناء المشترك لدولة مستقرة ومزدهرة”.
هذا وتنصب جهود المجتمع الدولي حالياً لتثبيت الهدنة في ليبيا بين حكومة الوفاق الوطني، التي تسيطر على طرابلس وأراضي غرب البلاد، وبين الجيش الوطني الليبي بقيادة المشير خليفة حفتر، الذي يتعاون مع مجلس النواب في الشرق. وتدعم تركيا وقطر الجيش الوطني الليبي، وتدعم مصر والإمارات الجيش الوطني الليبي. وصرحت وزارة الخارجية الروسية، بأن هدف الجهود في ليبيا يجب، أن يكون استعادة سيادة البلاد ووحدتها.
فقد توصل المشاركون في اللجنة العسكرية الليبية المشتركة التي تم التفاوض في إطارها في جنيف يوم 23 تشرين الأول/أكتوبر، إلى اتفاق لوقف إطلاق النار دخل حيز التنفيذ على الفور، تم الاتفاق على وجوب مغادرة جميع المقاتلين الأجانب البلاد في غضون ثلاثة أشهر. ولا ينطبق وقف إطلاق النار على الجماعات التي تصنفها الأمم المتحدة إرهابية. ويتم إنشاء مجموعة شرطة مشتركة للإشراف على الأمن.
وتوافق المشاركون في الاجتماع التشاوري بسويسرا على إجراء انتخابات خلال 18 شهرا والبدء بإعادة تشكيل المجلس الرئاسي الليبي وتشكيل حكومة وحدة وطنية.
المصدر: سبوتنيك