شهدت المسيرة التي انطلقت عصرا من ساحة الشهداء وصولا الى شارع الحمرا الرئيسي في بيروت صدامات مباشرة بين الطلاب وقوى مكافحة الشغب بينما شكل الجيش حاجزا بشريا لمنعهم من التقدم باتجاه مدخل الجامعة الاميركية.
ولاحقا وقع إشكالا بين الجيش والقوى الامنية من جهة والطلاب المتظاهرين من جهة أخرى أمام الجامعة الامريكية في بيروت، فيما أطلقت قوى الأمن الغاز المسيل للدموع وقنابل صوتية لإبعاد المتظاهرين عن مدخل الجامعة. وطالب المشاركون في المظاهرة بأن “لا يكون التعليم مرتبطا بالتجار والدولار”.
وجامعات لبنان الخاصة تعتمد رسوم الطلاب بالدولار الأميركي أو ما يعادلها بالليرة اللبنانية. ورغم استمرار السعر الرسمي لصرف الدولار على ما هو عليه، قرر بعضها اعتماد سعر أعلى بكثير، وهو ما أثار غضب الطلاب.
وبدأ الطلاب المستقلّون والنوادي العلمانية (تجمعات طلابية غير تابعة للأحزاب) في الجامعات الخاصة سلسلة تحرّكاتهم بالتزامن مع اتخاذ “الجامعة الأميركية في بيروت (AUB)” و”الجامعة اللبنانية الأميركية (LAU)”، وهما الجامعتان الخاصتان الأبرزان في لبنان، قراراً باستيفاء الرسوم التعليمية وفق سعر الصرف 3900 ليرة (وهو سعر وسطي بين الرسمي والسوق السوداء تابع للمصارف التجارية تبعاً لما يعرف بالمنصة الإلكترونية) بدلاً من سعر الصرف الرسمي 1515 ليرة المعتمد للدولار الواحد، فنظّموا تظاهرات للضغط باتجاه تجميد الخطوة المدمّرة لمسيرتهم الأكاديمية، والحؤول دون انسحابها على بقية الجامعات الخاصة.
وتجدر الإشارة إلى أنّ الحدّ الأدنى للرسوم الجامعية السنوية لطلاب ما قبل التخرج، بحسب الاختصاص، على أساس نظام الأرصدة والفصول (فصلان سنوياً بـ15 رصيداً لكلّ منهما، على مدار 3 سنوات أقلّه)، هو 15 ألف دولار أميركي، في “الجامعة الأميركية في بيروت” بعد احتساب المساعدات المالية، ما يعني أنّ 22 مليوناً ونصف مليون ليرة، تحولت فجأة إلى 58 مليوناً و500 ألف ليرة.
المصدر: يونيوز