درست مجموعة من العلماء تقارير التجارب السريرية للمنتجات الطبية، وقال الخبراء أنهم وجدوا الكثير من الاختلافات بين المعلومات المنشورة وغير المنشورة عن الآثار الجانبية للأدوية.
وكانت البحوث التي قام بها علماء من جامعات نيويورك ونورويتش ومانشستر غير مألوفة للعلوم الطبية لأنها لم تجر في المختبرات بل تم اجراؤها في الأرشيف، حيث أن الفريق عمل على جمع ودراسة المواد والتقارير المكتوبة عن التجارب السريرية للأدوية. ووجد الباحثون معلومات هامة وجديدة عن الآثار الجانبية للأدوية التي يمكن أن تسبب مشاكل كبيرة. وتمكن الباحثون من العثور على 28 عملا فقط حول هذا الموضوع.
وقد أخذ القائمون على هذا البحث المقالات الموجودة في الأرشيف حول التجارب السريرية للأدوية، ومن ثم قارنوا بينها وبين النتائج الرسمية المنشورة على المواقع أو في المجلات عن هذه الأدوية وتأثيرها، وتوصلوا في النهاية إلى النتيجة المحزنة ومفادها أن المعلومات حول الآثار الجانبية للأدوية غالبا ما لا تكون مذكورة في التقارير الرسمية المنشورة. وتقول نتائج ثماني دراسات أن الإصدارات المنشورة تحتوي على معلومات عن الآثار الجانبية فقط في 46٪ من الحالات.
تجدر الإشارة إلى أن هذه الأرقام لا تملك حتى الآن أية أدلة إحصائية، حيث أن الآثار الجانبية نادرة الظهور عادة، ومع ذلك فإن إخفاء المعلومات عن الآثار الجانبية للأدوية الجديدة لا يزال غير مقبول.