أعلن الرئيس الأميركي المنتخب جو بايدن أنه “فور وصوله إلى السلطة لا ينوي إلغاء رسوم نسبتها 25 في المائة التي فرضها الرئيس الحالي دونالد ترامب على السلع الصينية التي يبلغ حجمها نحو 250 مليار دولار”، وذلك وفقاً المرحلة الأولى من الاتفاقية التجارية بين الدولتين. وقال بايدن، في مقابلة مع صحيفة “نيويورك تايمز”، ” لن أتخذ أي إجراءات فورية، والأمر نفسه ينطبق على الرسوم أيضاً”، موضحاً أنه “أولاً، ينوي إجراء تحليل كامل للاتفاقية الحالية مع الصين والتشاور مع “الحلفاء التقليديين (للولايات المتحدة) في آسيا وأوروبا لتطوير استراتيجية واضحة”.
وأضاف أن هدفه سيكون “اتباع سياسات تجارية من شأنها أن تؤدي في الواقع إلى إحراز تقدم في معالجة حالات التعسف الصيني: سرقة الملكية الفكرية ، وإغراق السلع ، وتقديم الإعانات غير القانونية للشركات ، والنقل القسري للتكنولوجيا من الشركات الأميركية إلى نظيراتها الصينية”. ووقعت الولايات المتحدة والصين المرحلة الأولى من الاتفاقية التجارية في 15 كانون الثاني/يناير الماضي، احتفظت فيه واشنطن برسوم جمركية بنسبة 25 في المائة على السلع الصينية بقيمة نحو 250 مليار دولار، إلى جانب نسبة 7.5 في المائة على سلع بقيمة 120 مليار دولار.
وتنص الاتفاقية على أن الجانب الصيني سيشتري سلعًا صناعية أميركية بقيمة 75 مليار دولار ، وموارد طاقة – 50 مليار دولار ، ومنتجات زراعية – 40 مليار دولار ، وسيتعين على الصين إنفاق 35-40 مليار دولار أخرى على الخدمات خلال العامين المقبلين. وهكذا تأمل الولايات المتحدة في تحويل الخلل في التوازن في التجارة مع الصين ، والذي بلغ مئات المليارات من الدولارات ، إلى مؤشر “موثوق”. هذا وتجدر الإشارة إلى أن المفاوضات بين واشنطن وبكين حول المرحلة الثانية من الاتفاقية التجارية انتهت دون نتيجة.
المصدر: سبوتنيك