تمكن طاقم طبي من تقديم تقرير يومي عن كيفية تطور فيروس كورونا حتى يتمكن الجميع من الحصول على فهم أفضل فيما يتعلق بعدوى “كوفيد-19”.
وبالنسبة لأولئك الذين لم يصابوا بفيروس كورونا الجديد، يكمن الكثير من الالتباس حول ما هي الأعراض الرئيسية الأولى التي يجب اكتشافها، وكيف تتطور هذه الأعراض وكيف يمكن أن تصبح العدوى أسوأ.
وتمكن الطاقم الطبي من مستشفى في الصين من تجميع مذكرات يومية عن عدوى “كوفيد-19” وكيف أثرت على المرضى، على أمل تقديم المزيد من الوضوح فيما يتعلق بالفيروس القاتل.
ونظرا لأن المهنيين الطبيين يواجهون عددا كبيرا يوميا من مرضى “كوفيد-19″، فإن القدرة على تحديد أنماط العدوى عندما يتعلق الأمر بالأعراض الرئيسية أصبح أكثر وضوحا قليلا.
وما يصل إلى 40% من حالات “كوفيد-19” من دون أعراض، وفقا لمراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها، مع 20% من الحالات التي لا تظهر فيها أعراض تصبح شديدة أو حرجة.
ومن بين المرضى الذين تظهر عليهم أعراض “كوفيد-19″، عادة ما تكون الحمى والسعال هي الأعراض الأولى التي تحذر من عدوى محتملة. وغالبا ما يتبع ذلك التهاب الحلق والصداع وآلام العضلات والغثيان أو الإسهال.
بالنسبة لبعض المرضى الذين يعانون من التهابات شديدة، ستكون صعوبة التنفس هي أعراضهم الرئيسية وهي واحدة من الأعراض المميزة للفيروس وعادة ما تبدأ بعد نحو خمسة أيام من بدء الأعراض.
ولاحظ المتخصصون في مجال الصحة أن الأعراض بشكل عام لا تظهر مباشرة بعد إصابة الشخص بالعدوى.
ويبلغ متوسط فترة حضانة الفيروس نحو أربعة إلى خمسة أيام وفقا لمراكز السيطرة على الأمراض. وخلال هذا الوقت، لن يعرف الشخص المصاب على الأرجح أنه مريض، ومع ذلك، تظهر الأدلة أنه يمكن أن ينقل الفيروس خلال مرحلة ما قبل الأعراض.
تفصيل العدوى يوما بيوم
بعد مراقبة الآلاف من المرضى أثناء تفشي “كوفيد-19” في الصين في وقت سابق من هذا العام، تمكنت المستشفيات من تحديد نمط الأعراض.
ويتضمن التحليل اليومي لأعراض “كوفيد-19” ما يلي:
– اليوم الأول: تبدأ الأعراض بشكل خفيف. وعادة ما يعاني المرضى من الحمى، يليها السعال.
وقد يكون هناك إسهال أو غثيان قبل يوم أو يومين من ذلك، ما قد يكون علامة على وجود عدوى أكثر شدة.
– اليوم الثالث: هذا هو الوقت الذي استغرقه المرضى، في المتوسط ، قبل الدخول إلى المستشفى بعد أن تبدأ الأعراض.
ووجدت دراسة أجريت على أكثر من 550 مستشفى في جميع أنحاء الصين أن المرضى في المستشفيات أصيبوا بالالتهاب الرئوي في اليوم الثالث من مرضهم.
– اليوم الخامس: في الحالات الشديدة، يمكن أن تبدأ الأعراض في التفاقم. وقد يعاني المرضى من صعوبة في التنفس، خاصة إذا كانوا أكبر سنا أو لديهم حالة صحية موجودة مسبقا.
– اليوم السابع: في المتوسط، دخل بعض المرضى إلى المستشفى في هذا اليوم، بعد الإصابة بضيق في التنفس.
– اليوم الثامن: في هذه المرحلة، من المرجح أن يعاني المرضى المصابون بالحالات الشديدة من ضيق في التنفس أو التهاب رئوي أو متلازمة الضائقة التنفسية الحادة (ARDS)، وهو مرض قد يتطلب التنبيب. ومتلازمة الضائقة التنفسية الحادة غالبا ما تكون قاتلة.
– اليوم التاسع: أصيب بعض مرضى ووهان، في هذا اليوم، بالإنتان، وهو عدوى ناتجة عن استجابة مناعية عدوانية.
– الأيام من 10 إلى 11: إذا كان المرضى يعانون من تفاقم الأعراض، فهذا هو الوقت لتطور المرض حيث من المحتمل أن يتم قبولهم في وحدة العناية المركزة.
وربما يعاني هؤلاء المرضى من آلام في البطن وفقدان الشهية أكثر من المرضى الذين يعانون من الحالات الخفيفة.
– اليوم 12: في بعض الحالات، لا يُصاب المرضى بمتلازمة الضائقة التنفسية الحادة إلا بعد أسبوعين تقريبا من بدء المرض.
ووجدت إحدى الدراسات أن الأمر استغرق 12 يوما، في المتوسط ، قبل دخول المرضى إلى وحدة العناية المركزة.
وقد يرى المرضى المتعافون الحمى تتلاشى بعد 12 يوما.
– اليوم 16: قد يرى المرضى أن السعال اختفى في هذا اليوم، وفقا للدراسة.
– من اليوم 17 إلى يوم21: في المتوسط ، تعافى الأشخاص في ووهان من الفيروس وخرجوا من المستشفى أو ماتوا بعد 2.5 إلى 3 أسابيع.
– اليوم 19: قد يرى المرضى أن ضيق التنفس لديهم يتلاشى في هذا اليوم، وفقا للدراسة.
-اليوم 27: يمكث بعض المرضى في المستشفى لفترة أطول. وكان متوسط الإقامة لمرضى مدينة ونتشو 27 يوما.
ومع ذلك، فإن مجرد مغادرة المرضى للمستشفى لا يعني أن أعراضهم قد اختفت تماما.
وأفاد بعض مرضى فيروس كورونا بأنهم يعانون من أعراض لأشهر، بما في ذلك ألم الصدر وضيق التنفس والغثيان وخفقان القلب وفقدان التذوق والشم.
والأشخاص الذين أصيبوا بالمرض ولم يدخلوا المستشفى أبدا يمكن أن تظهر عليهم أعراض طويلة الأمد أيضا.
المصدر: اكسبرس