يهاجم فيروس كورونا المستجّد مجموعة من الأعضاء داخل الجسم البشري، ومن ذلك الرئتين والقلب والدماغ، ويمكنه أيضا مهاجمة الخصيتين عنذ الذكور. غير أن طريقة الهجوم تختلف داخل الخلية وفق ما بيّنه فريق بحثي من جامعة هاديلبرغ الألمانية ونقله موقع “فوتور زون” الألماني.
واكتشف الباحثون أن الفيروس التاجي عندما يدخل إلى الخلية، يعيد تشكيلها بشكل كامل من خلال خلق أوعية مستنسخة لمزيد من الانتشار داخل جسم الإنسان وخلف مصانع فيروسات داخله. ولكن لكي يصل إلى هذه المرحلة يقوم الفيروس باختطاف نوع من أغشية الخلية لأجل إنتاج فقاعات مغلفة تستمر في النمو، وتبيّن للباحثين أنها هي المسؤولة عن انتشار الفيروس.
الدراسة التي استخدمت تقنية ثلاثية الأبعاد، كشفت على أن الفيروس يستخدم هذه التغييرات داخل الخلية حتى ينجح في قتلها، وأخطر الخلايا التي يمكن أن تصاب هي الخلايا الدماغية، فحتى مع إعلان التعافي من الفيروس، يتخوّف العلماء من أن تستمر التداعيات الصحية على المصاب لمدة أطول، خاصة إذا تمّت مهاجمة خلايا مناطق في غاية الحساسية.
ومن أخطار فيروس كورونا، أنه قد يؤدي إلى الوفاة في حال كان رد فعل الجهاز المناعي مبالغا فيه وفق ما أكدته دراسة ألمانية، وفي هذه الحالة يساهم الجهاز المناعي، ولو بشكل غير مباشر، في مساعدة الفيروس على الانتشار أكثر.
وفي وقت سابق، صرح الاختصاصي بالفيروسات ماثيو فريمان لموقع “هويته” الألماني أنه عندما يكون رد الفعل المناعي زائدا، فالأنسجة قد تتضرّر لدرجة تلفها، ما يجعل الاستجابة المناعية تخرج عن السيطرة.
المصدر: dw.com