أعلن الرئيس الايراني حسن روحاني “انتصار الشعب الايراني وفشل العدو في الحرب الاقتصادية”، معرباً عن امله بأن “تقوم حكومة امريكا الجديدة في اولى خطواتها بالتنديد بسياسات دونالد ترامب، وكذلك المبادرة بالتعويض عن سلوكه المتمثل في انتهاك حقوق الانسان ودعم الارهاب”.
وهنأ رئيس الجمهورية الاربعاء، خلال اجتماع اعضاء الحكومة، بذكرى تشكيل قوات التعبئة، مضيفاً أن “الأمر الذي اصدره الامام الخميني (رضه) عام 1979، بشأن تشكيل قوات التعبئة كان يحظى بأهمية كبيرة، لأن هذه القوات لعبت دوراً مهماً خلال فترة الدفاع المقدس (الحرب المفروضة 1980-1988) وما زالت تضطلع بدور مهم ويمكن الافادة من جهودها في الحفاظ على استقلال البلاد وضمان مصالحنا الوطنية وتحقيق التنمية في البلاد وكذلك الدفاع عن الشعب الايراني”.
واضاف روحاني أن “هذه القوات تضطلع بدور مهم في الظروف الطارئة ووقوع الكوارث الطبيعية بما فيها اجتياح السيول و الفيضانات أو وقوع الزلزال ونأمل ان تقدم مزيد من الخدمات للشعب الايراني العظيم يوماً بعد يوم”.
وفي جانب اخر من تصريحاته، لفت الرئيس روحاني الى “اننا مررنا بفترتين من الدفاع المقدس؛ الاولى استمرت لثماني سنوات وتمثلت في الدفاع عن البلاد امام نظام صدام البائد، والثانية برزت في مكافحة الحرب الاقتصادية والتصدي لترامب ومن يدور في فلكه”، مؤكداً أن “ايران حققت انتصاراً في كلا الحربين”.
كما أوضح أن “الشعب الايراني قاوم خلال الحرب الأولى امام القوى الشرقية والغربية وتمكن بصموده من تحقيق النصر، أما في الحرب الثانية كنا وحيدين ولم يقدم أي طرف دعماً لنا، بل كان الفلاحون والعمال والمصدرون والشعب الايراني يشكلون جنود الخط الامامي في الدفاع المقدس والذين قاوموا لتحقيق النصر”.
الشعب الايراني سجل انتصاراً في الحرب الاقتصادية
وتابع الرئيس الايراني قائلاً إن “الحرب الاقتصادية اظهرت انتصاراً جلياً للشعب الايراني، وجسدت فشل العدو الذريع خلال حقبة الترامبية”، مؤكدا أن “ترامب ارتكب ابشع الجرائم في التاريخ ضد الشعوب و الحكومات”.
ولفت الرئيس روحاني إلى أن “الأسباب التي ادّت الى فشل ترامب كانت تكمن في سياساته الخاطئة على الصعيد الخارجي الى جانب سياسات خاطئة انتهجها في مجال الصحة وكذلك نزعته العنصرية”، مضيفاً “ادّت هذه السياسات الى عدم الثقة به كونه يتحدث بدلاً من العمل، وسرعان ما يغير سلوكه خلال تغريدة له على تويتر ليختار مساراً اخر، لقد واصل نهج الشعبويين ونشكر الله على انهاء هذا الشر في امريكا و في المنطقة”.
واضاف الرئيس الايراني أنه “على الحكومة الامريكية القادمة أن تقوم بمبادرات كبيرة للتعويض عن الاخطاء السابقة وكل التصرفات التي شوهت صورة امريكا” . هذا وأكد روحاني أن “سياسة الجمهورية الإسلامية الايرانية وكما اكدنا مراراً تتمثل في التعهد أمام تعهد الطرف الآخر والمبادرة امام المبادرة وخفض التوتر امام خفض التوتر والاحترام المتبادل والتعهدات الدولية امام التزام الطرف الاخر بتعهداته الدولية”.
واضاف “في حال توفر هذه الارادة لدى المسؤولين الامريكان في الحكومة القادمة سيكون الحل سهلاً للغاية”، لافتاً إلى أن “ايران وامريكا قادرتان على اتخاذ القرار والاعلان عن العودة الى ظروف العشرين من كانون الثاني/يناير العام 2017 ، وهذا قد يكون سبيلاً لتسوية الكثير من القضايا والمشاكل وتغيير الظروف الحالية بأكملها حيث يمكن المضي قدما نحو المراحل القادمة في مختلف الأصعدة”.
واوضح انه “يمكن فك العقدة الرئيسية من خلال التحلي بالارادة واتخاذ القرار”، مؤكدا ان “الشعب الايراني العظيم ومن خلال صموده، يشهد اليوم ثمرة هذا الانجاز على الساحة الدولية”.
المصدر: ارنا