أعلن نائب مدير قسم الحد من انتشار ومراقبة التسلح في وزارة الخارجية الروسية، فلاديمير ليونتيف الجمعة أن بلاده في المرحلة الحالية لا تعتبر من الضروري إجراء مفاوضات حول معاهدة “ستارت” جديدة.
وقال ليونتيف، في مؤتمر صحفي في مبنى وكالة “روسيا سغودنيا”، “المعاهدة الحالية تشمل إمكانية تمديدها لخمس سنوات إضافية، في حال اتفق الجانبان. هل ممكن الحديث عن ذلك الآن، أعتقد لا، نحن لم نصل إلى المستوى المذكور في “ستارت” الذي تم تسجيله. هذا يجب أن يحدث في شباط/فبراير من عام2017″.
والجدير بالذكر أنه على الرغم من عملية نزع السلاح النووي، بين موسكو وواشنطن، إلا أن واشنطن تواصل محاولاتها لتحديث أسلحتها النووية وقنابلها النووية. وتتم عملية نزع السلاح النووي بينهما، وفق معاهدة “ستارت 3″، وهي امتداد لمعاهدة الحد من الأسلحة الهجومية الإستراتيجية “ستارت 1” الموقعة يوم 30 حزيران/يونيو عام 1991 في موسكو، ووقعت “ستارت 3” بينهما يوم 8 نيسان/أبريل من العام 2010 في براغ، لتحل المعاهدة الجديدة محل القديمة التي انتهت صلاحيتها في كانون أول/ديسمبر عام 2009، ودخلت “ستارت 3” حيز التنفيذ في 5 شباط/فبراير عام 2011.
وتجدر الإشارة إلى أن “ستارت 3” تلزم الجانبين الأميركي والروسي، بعمليات الخفض المتبادل لترسانات الأسلحة النووية الإستراتيجية، ونصت “ستارت 3” على خفض الرؤوس النووية إلى 1550 رأساً، وخفض الصواريخ الباليستية العابرة للقارات، والصواريخ الباليستية التي تطلق من الغواصات والقاذفات الثقيلة إلى 700 وحدة، وتمَّ تصميم الوثيقة ليتم تطبيقها في غضون 10 سنوات، مع إمكانية تمديدها لمدة 5 سنوات أخرى، بالاتفاق المتبادل بين الطرفين الموقعين عليها.
وتمَّ التوصل إلى اتفاقية “ستارت 3” للحد من الأسلحة الإستراتيجية والهجومية النووية، بعد مفاوضاتٍ شاقة واجهت العديد من العقبات، من ضمنها تمسك موسكو بتضمين الاتفاقية “عبارة واضحة”، تشير صراحة وبكل وضوح إلى “درع واشنطن الصاروخي” الذي تنوي الأخيرة نشره في أوروبا الشرقية.
المصدر: وكالة سبوتنيك الروسية