تعتبر المياه السائلة من أكثر الأمور أهمية بالنسبة للحياة وأكثرها حيوية بالنسبة لعلماء البيولوجيا، حيث يشكل وجود المياه على أي كوكب نقطة فاصلة لإمكانية وجود حياة على سطحه من عدمها.
وخلال مسيرة البحث المضني عن آثار للحياة على الكوكب الأحمر تم تأكيد اكتشاف 3 بحيرات باطنية على المريخ، لكن العلماء أكدوا اليوم، وجود بحيرة رابعة على سطح كوكب المريخ بعد سنوات من البحث والتقصي.
ويتوقع العلماء أن البحيرات المكتشفة شديدة الملوحة، ما قد يجعل من الصعب على أي حياة ميكروبية أن تعيش فيها، ومع ذلك، من الممكن أن يشكل وجودها فرصة كبيرة لظهور أشكال جديدة من الحياة.
وتشير الدراسات إلى أن الغلاف الرقيق الذي يحيط بكوكب المريخ، يجعل من إمكانية الاحتفاظ بالمياه السائلة على سطحه “شبه مستحيلة”، لكن المياه الباطنية لديها فرصة كبيرة للبقاء تحت الغلاف الصخري الكبير للكوكب، بحسب “بي بي سي”.
تم إجراء الاكتشاف الأخير باستخدام بيانات من جهاز رادار على المركبة الفضائية “Mars Express” التابعة لوكالة الفضاء الأوروبية (Esa)، والتي تدور حول الكوكب الأحمر منذ ديسمبر/ كانون الأول من عام 2003.
وأبلغ باحثون في عام 2018 عن وجود علامات لبحيرة باطنية، عن طريق البيانات التي جمعت من رادار مارسيس.
وأشارت البيانات إلى وجود بحيرة تحت سطح الأرض يبلغ عرضها 20 كيلومترًا وتقع على بعد 1.5 كيلومتر تحت أسفل رواسب طبقات القطب الجنوبي للكوكب.
واستند هذا الاكتشاف إلى 29 ملاحظة جمعتها مارسيس بين عامي 2012 و2015.
لكن العلماء أكدوا الآن من خلال دراسة تضم فريقا واسعا من العلماء، وجود هذه البحيرة من خلال تحليل بيانات أكثر من 134 صورة وملف بيانات جمعتها المركبة الفضائية بين عامي 2010 و2019.
المصدر: سبوتنيك