ذكر “تجمع العلماء المسلمين” في بيان، أنه كان دعا “في أكثر من بيان، إلى الحذر من قيام بعض الجماعات التكفيرية من تحريك خلايا نائمة للاضرار بالأمن والسلم الأهليين ولإيقاع فتنة طائفية ومذهبية، وهذا ما ظهر في الأيام الأخيرة ابتداء من مجزرة كفتون والتي ذهب ضحيتها ثلاثة شهداء من الحزب السوري القومي الاجتماعي، إلى ما حصل باليومين الماضيين من كشف القوى الأمنية لجماعات تكفيرية متحصنة في منطقة وادي خالد، ما أدى إلى الاشتباك معها والقضاء على أغلبهم بعد محاولة بعضهم تفجير نفسه بالقوى المهاجمة، ولكن جرت العملية دون سقوط شهداء من الجيش اللبناني لتقوم مجموعة أخرى بالهجوم على ثكنة عرمان للجيش اللبناني ما أدى لسقوط شهيدين من الجيش هما محمد النشار وأحمد صقر”.
وأشار الى أن “هذه التحركات التكفيرية في الشمال اللبناني تفتح الباب على مصراعيه أمام تحليلات لا بد من النظر إليها بدقة خاصة تزامن ذلك مع كلام عن صراع تركي – سعودي على الأراضي اللبنانية ضمن صراع النفوذ في العالم الإسلامي بين هاتين الدولتين، ما يوجب علينا التنبه والحذر من المخاطر المترتبة على ذلك”.
واستنكر التجمع “الاعتداء على الجيش اللبناني والذي أدى لسقوط شهيدين”، داعيا “الدولة اللبنانية لملاحقة الفارين والقبض عليهم للتحقيق معهم حول القوى التي تحركهم وكشف الخلايا النائمة ومنعها من القيام بعمليات تؤدي إلى ضرب السلم الأهلي، وضبط الحدود مع سوريا خاصة الحدود الشمالية من عمليات التهريب التي تجري والتي تصاعدت في الفترة الأخيرة”.
واعتبر أن “ما جاء على لسان الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون في محاولة للهروب من المسؤولية عن فشل مبادرته وتحميلها لحزب الله هو ذر للرماد في العيون، إذ في الحقيقة ان الفشل يعود لعدم فهمه للساحة اللبنانية وطبيعة التوازنات القائمة واللعب على التناقض الطائفي والمذهبي، وإذا ما أراد لمبادرته أن تنجح فلا بد من مراعاته لهذه التوازنات ومساعدته لتشكيل حكومة وحدة وطنية تتبنى الخيارات الوطنية”.
وإذ دعا حكومة تصريف الأعمال الى “العمل وبقوة على متابعة القضايا الملحة خاصة مسألة الصعود غير المبرر للدولار الأميركي وما يعلنه حاكم مصرف لبنان عن رفعه للدعم عن بعض السلع الأساسية خاصة الدواء”، طالبها بـ”معالجة هذه القضايا وملاحقة المحتكرين للمواد الغذائية الأساسية وسوقهم أمام العدالة”.
المصدر: الوكالة الوطنية للإعلام