مع زيادة حالات الإصابة بفيروس كورونا المستجد في ليبيا حذر مسعفون ومسؤولون بالنظام الصحي في البلاد من أن الجائحة يمكن أن تخرج عن السيطرة.
وقال أحمد الحاسي المتحدث باسم اللجنة الطبية الحكومية المسؤولة عن مكافحة الفيروس في شرق ليبيا، إن العامة بحاجة لاتخاذ الإجراءات الاحترازية اللازمة، وإلا فإن الكوادر الطبية التي تعاني من نقص الموارد ستكون “غير قادرة على تغطية” الاحتياجات.
وأضاف الحاسي أن ثمة حاجة لأن يعرف الناس “أن الفيروس حقيقي، لأن حالات الوفاة حقيقية والإصابات حقيقية”.
من جهته قال ريك برينان، مدير الطوارئ التابع لمنظمة الصحة العالمية في الشرق الأوسط، إن الوكالة واجهت معوقات لوجستية خطيرة في ليبيا، بما في ذلك “تحديات كبرى لجلب المستلزمات الخاصة بالحماية الشخصية والفحوص”.
وفي حي الأندلس الراقي بضواحي العاصمة طرابلس، قال عميد بلدية الحي محمد الفطيسي للصحفيين إن الوضع أصبح “خطيرا”، وإنهم “عاجزون عن احتواء المرض”.
وفي الغالب لا يجري الالتزام بحظر التجول الليلي المفروض في أنحاء البلاد، وهناك أمر بوضع الكمامات في الأماكن العامة في غرب ليبيا ولكن ليس في الشرق، ويخضع كل من المنطقتين لإدارتين منفصلتين.
ومع الانخفاض الحاد في مستويات المعيشة الكثيرون يواجهون صعوبة في تحمل ولو القليل من النفقات، بما في ذلك ما يلزم لشراء الكمامات.
ويقيّد الصراع أيضا التنقل داخل ليبيا، وظلّت حالات الإصابة المؤكدة منخفضة خلال الأشهر الأولى من تفشي الوباء والآن تتزايد الإصابات بعدة مئات في اليوم الواحد لتصل في المجمل إلى ما يقارب 8200 شخص، بما فيها أكثر من 150 وفاة.
وتضم بؤر التفشي العاصمة طرابلس ومدينة مصراتة الساحلية في الغرب، إضافة إلى سبها، المدينة الرئيسية في جنوب البلاد.
المصدر: وكالات