قال خبير في الطاقة إن الصين ربما تتفوق على اليابان كأكبر مستورد للغاز الطبيعي المسال في وقت أقرب من المتوقع مع تعافي الصين من جائحة فيروس كورونا، بينما يظل اقتصاد اليابان في حالة تراجع.
وحسب “الخليج الاقتصادي” أظهرت بيانات رسمية أن واردات اليابان من الغاز المسال انخفضت في مايو/ أيار لأدنى مستوى في 11 عاماً عند 4.5 مليون طن مع تسبب الجائحة في توقف النشاط الاقتصادي.
وتظهر بيانات تتبع السفن من رفينيتيف، أن ذلك المستوى يقل عن 5.6 مليون طن استوردتها الصين في مايو/ أيار، وتكشف البيانات أن الصين تتجه لاستيراد 5.4 مليون طن وأن اليابان ستستورد خمسة ملايين طن في يونيو/ حزيران.
وقال كارلوس توريز دياز رئيس أبحاث أسواق الغاز والكهرباء لدى ريستاد: “في ظل توسعة الصين لقدراتها لإعادة “التغويز” هذا العام وأيضاً تسجيلها تعافياً بوتيرة أسرع، هناك مخاطرة في أن ترتفع واردات الصين اعتباراً من العام الجاري”.
وتتوقع ريستاد حالياً أن تتجاوز الصين اليابان كأكبر مستورد للغاز في العالم في 2022، عند 80.1 مليون طن سن
واليابان أكبر مستورد للغاز المسال في العالم منذ عقود والتغيير قد يشير إلى تحول كبير في إحدى أسرع أسواق الطاقة نمواً.
ولم تنشر الصين البيانات الرسمية لشهر مايو/أيار وربما لا تتطابق بيانات الشحن من رفينيتيف معها بشكل كامل. وتجاوزت واردات الصين الشهرية من الغاز المسال واردات اليابان في السابق في نوفمبر/ تشرين الثاني.
وينخفض طلب اليابان على الطاقة بسبب ارتفاع أعمار السكان، واستئناف اليابان تشغيل مفاعلات نووية، لكن جائحة فيروس كورونا تسببت في انخفاض الطلب على الغاز المسال أكثر.
وتمكنت الصين بشكل رئيسي من احتواء التفشي وارتفع الطلب على الغاز مع ضغط الحكومة على المستهلكين كي ينتقلوا من استخدام الكهرباء والتدفئة المعتمدة على حرق الفحم لخفض التلوث.
وتظهر بيانات الشحن البحري على رفينيتيف أن واردات اليابان من الغاز المسال حتى يونيو/حزيران 2020 تتجه لتبلغ 36.1 مليون طن مقابل 30.8 مليون للصين.
المصدر: سبوتنيك