اعتبرت “الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين” في بيان أن “الخامس والعشرين من أيار عيد المقاومة والتحرير جاء كحصيلة منطقية لتضحيات الشعب اللبناني ومقاومته البطلة، ودم الشهداء وروح الفداء الذي ألحق الهزيمة الصارخة بجيش الاحتلال الصهيوني.
واعتبرت الجبهة في بيانها ان هذا الانتصار أكد ان “ثنائية المقاومة والتحرير، هي المعادلة الصالحة لكنس الاحتلال والاستيطان من فوق ترابنا وتحرير فلسطين من رجس الصهيونية”، لافتة الى ان “درس المقاومة والتحرير هو المعطى الأكثر بلاغة في تاريخ الصراع مع العدو الصهيوني؛ لأن لغة المقاومة، هي التي يفهمها العدو، أما نهج المفاوضات وتوقيع الاتفاقيات وإقامة العلاقات والتطبيع والتنسيق الأمني والتنازلات لن تؤدي إلا إلى مزيد من الاستيطان والعدوان والغطرسة وإلحاق الهزائم بنا”.
ورأى البيان إن “صفقة القرن كعدوان إمبريالي شامل تشترك فيه القوى الاستعمارية الأميركية الصهيونية والرجعية؛ يستهدف تصفية القضية الفلسطينية، والسيطرة على المنطقة، يكون الرد عليه بجبهة مقاومة شاملة للمشروع الأميركي الصهيوني الإمبريالي في عموم المنطقة”.
واشار البيان الى ان الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين وبعد سنوات انتصار المقاومة في لبنان، تدرك أن التحولات الحاصلة في موازين القوى الإقليمية والدولية لمصلحة جبهة المقاومة، تستدعي وقفة فلسطينية لمراجعة ضرورية وموضوعية تؤدي إلى استعادة الوحدة الوطنية وبناء إستراتيجية جديدة بمضمون وطني تحرري وديمقراطي، تستند إلى جبهة مقاومة بكل أشكالها في المنطقة والعالم، وتحاصر من خلالها أهداف المشروع الأميركي الصهيوني ودولة كيانه، على طريق إفشالها، ضمن اشتباك تاريخي شامل، يعمل على إنهاء وجوده الاستعماري الإمبريالي عن أرض فلسطين المحتلة”.
وتوجهت الجبهة بهذه المناسبة التي يعتز بها كل وطني عربي وإنسان حر في هذا الكوكب، بتحية الفخر والاعتزاز إلى المقاومة الوطنية والإسلامية اللبنانية، وننحني إجلالا وتقديرا أمام تضحيات الشعب اللبناني المقاوم، وأرواح شهدائه، ونعاهدهم بأن نبقى على نهج المقاومة والتحرير إلى أن يتحقق الانتصار الكبير، بدحر العدو الصهيوني عن كل ربوع وطننا العربي وفي القلب منه فلسطين.
المصدر: الوكالة الوطنية للاعلام