انعكست الآثار السلبية لفيروس كورونا على العديد من القطاعات بشكل متفاوت، غير أن قطاع السياحة توقف بشكل كامل، وهو ما يهدد ملايين العاملين بالقطاع.
العديد من الدول تعتمد بشكل كبير على قطاع السياحة، وهو ما جعلها تواجه أكثر من أزمة في الوقت الراهن، منها الدخل الذي كنت تدره السياحة، وعدد العاملين في القطاع، حيث تشير بعض المصادر إلى أكثر من 120 مليون عامل بقطاع السياحة حول العالم، وهو ما يعني أن الحجم التأثر يصبح كبيرا خلال الفترة المقبلة، في ظل تقديرات بأن السياحة تحتاجة لعامين للعودة لما كانت عليه.
من ناحيته قال لحسن حداد وزير السياحة المغربي السابق، إن أكثر من 120 مليون يعملون في قطاع السياحة حول العالم، وإنهم يتأثرون بشكل كبير، خاصة أن معظمهم في بطالة مؤقتة حاليا.
وأضاف في حديثه لـ”سبوتنيك”، أن العديد منهم يفقدون وظائفهم في ظل الاضطرابات الحاصلة في حركة الطيران وأزمة كورونا.
ويرى حداد، أن تدخل الدول لحماية قطاع السياحة والشركات يجب أن تشترط الاحتفاظ بمناصب العمل، أي أن تحس الشركات بالحفاظ على العمالة الموجودة لديها، مع إمكانية تخفيض المرتبات.
وأوضح أن مواجهة إشكالية العمل بقطاع السياحة يحتاج إلى خطط طويلة المدى، خاصة أن السياحة تحتاج لنحو عامين للعودة لوضعها الطبيعي مرة أخرى.
وأشار إلى ضرورة تطوير السياحة الداخلية خلال الفترة المقبلة، وذلك من خلال الأسعار المناسبة، ودعم المؤسسات السياحية والفندقية من الناحية الضريبية حتى لا تسرح العمال لديها.
وشدد على أن بعض الأعمال الإدارية يمكن أن تجرى عن بعض، وكذلك إعطاء الإجازات قبل أوانها، بما يحقق التوازن وتخفيف الأعداد.
الظروف بين الدول المعتمدة على السياحة تتشابه بدرجة كبيرة، خاصة في ظل عمل الآلاف من مواطنيها في مجال السياحة، وفي هذا الإطار قال وزير السياحة المصري السابق يحيى راشد، إن الأزمة الحالية أثرت بشكل كبير على حركة السياحة في العالم، لا دولة دون الأخرى.
وأضاف في حديثه لـ”سبوتنيك”، أن حركة السياحة بمصر تأثرت نتيجة أزمة كورونا مثل معظم دول العالم، نتيجة إغلاق مطارات العالم.
المصدر: سبوتنيك